أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب إنه مستعد للإقرار بهزيمته أمام كامالا هاريس "إذا كانت الانتخابات عادلة"، وذلك بعد الإدلاء بصوته الثلاثاء في فلوريدا.
وقال الرئيس السابق للصحافيين في مركز اقتراع في وست بالم بيتش "إن خسرت انتخابات، إذا كانت الانتخابات عادلة، فسأكون أول من يقر بذلك. حتى الآن، أعتقد أنها كانت عادلة".
وفي صباح يوم الثلاثاء، أدلى الرئيس السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية لأمريكية في مدينة بالم بيتش، فلوريدا.
وبعد الإدلاء بصوته، صرح ترامب للصحفيين قائلاً: "أعتقد أن هذه الحملة كانت الأفضل من بين الثلاثة التي خضتها".
وأضاف: "ندير حملة رائعة، وأعتقد أنها أفضل حملة قمنا بها". وأوضح أنه لم يحضر خطابا للنصر بعد لكنه مستعد لذلك.
وأشار ترامب إلى أنه لا يدعم العنف، قائلا إن أنصاره أيضا لا يؤيدون العنف.
وفي وقت سابق، قال ترامب في منشور على منصة "إكس": "أصبح اليوم رسميا يوم الانتخابات! سيكون هذا اليوم هو الأهم في تاريخ أميركا".
وأضاف: "حماس الناخبين في ازدياد لأن الناس يريدون أن يجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى. وهذا يعني أن الطوابير ستكون طويلة".
وتابع ترامب مخاطبا أنصاره: "أحتاج منك أن تدلي بصوتك مهما طال الوقت. ابق في الطابور".
وقال الرئيس الأميركي السابق: "يريد الديمقراطيون الشيوعيون الراديكاليون منك أن تحزم أمتعتك وتعود إلى المنزل. معا سنحقق نصرا هائلا ونجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
جاءت تصريحات ترامب بعد حملة انتخابية مكثفة ومشحونة تركزت على قضايا الاقتصاد والأمن الوطني وحقوق المرأة، ووسط أجواء غير مسبوقة من الاستقطاب السياسي. ويخوض ترامب المنافسة ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي انضمت للسباق الرئاسي بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن في خطوة مفاجئة أعادت تشكيل المشهد السياسي الأميركي.
تأتي هذه الانتخابات وسط تحديات داخلية وخارجية تعصف بالولايات المتحدة، حيث يسود قلق واسع بين الناخبين حول قضايا مثل التضخم المتصاعد وأمن الحدود والهجرة والعلاقات الخارجية المتوترة مع قوى عالمية كالصين وروسيا.
وتعد هذه الانتخابات اختبارًا حاسمًا للنظام السياسي الأميركي في ظل انقسام مجتمعي لم تشهده البلاد منذ عقود.
ومنذ بداية السباق الانتخابي، شدد ترامب في خطاباته على استعادة “العظمة الأميركية” وإصلاح الاقتصاد الأميركي، واعدًا بسياسات تدعم الطبقة المتوسطة وتحافظ على “أميركا أولًا”. كما أكد ترامب على إشراك جميع المواطنين في القرار السياسي، في محاولة لجذب الناخبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين الذين يطالبون بتوجه أكثر شمولية وانفتاحًا.
في المقابل، تركز هاريس على قضايا حقوق المرأة والمساواة الاجتماعية، في وقت تعتبر فيه هذه الانتخابات أول منافسة رئاسية منذ قرار المحكمة العليا بإلغاء حق الإجهاض الدستوري، ما دفع بالكثير من الناخبين خاصة النساء إلى المشاركة في دعم مرشحتهم.