أكدت وسائل إعلام دولية، أمس الإثنين، أن إسرائيل اقتربت من الإمساك برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار 5 مرات على الأقل قبل مقتله.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، مساء أمس الإثنين، عن مصادر بحركة "حماس"، أن السنوار أرسل إلى عائلته رسالة تتعلق بتفاصيل مقتل إبن شقيقه إبراهيم محمد السنوار الذي كان يرافقه ومكان دفنه لكن الرسالة وصلت بعد يومين من مقتل السنوار نفسه.
وأكدت المصادر أن "زوجة السنوار وأطفاله بخير، وكانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرّة واحدة على الأقل كل شهر أو شهر ونصف الشهر، ومع اشتداد العملية العسكرية داخل خان يونس، أصر السنوار على البقاء فيها".
وأشارت إلى أنه "لم يتناول الطعام لـ3 أيام كاملة قبل اغتياله، وأرسل رسالة لأسرته وصلت بعد مقتله بيومين".
وتابعت المصادر الحمساوية أن "السنوار انفصل مرات عدة عن شقيقه محمد، وعن رافع سلامة قائد لواء المنطقة الذي اغتيل في تموز/ يوليو الماضي بضربة استهدفته برفقة محمد الضيف الذي كان يلتقي بهم في بعض الأحيان منذ بداية الحرب داخل منازل أو أنفاق آمنة".
وتشير المصادر إلى أنه تمّ إخراج يحيى السنوار من أحد المنازل خلال محاولة اقتحام للجيش الإسرائيلي المنزل، من خلال الثغرات التي أحدثها مقاتلو حماس في المنازل المجاورة، ثم نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد عن المكان الذي كان به، قبل أن يُنقل من المنزل الآخر إلى مكان ثالث التقى فيه بشقيقه محمد وبرافع سلامة، قبل أن يفترقوا ثلاثتهم مع توسع العملية الإسرائيلية بمنطقة كانوا يتواجدون فيها على مسافة عشرات الأمتار من مجمع ناصر الطبي.
وتكشف المصادر أنه "قبيل مقتله، عانى السنوار ومن كانوا برفقته من محدودية قدرتهم على تناول الطعام، خصوصًا في الأيام الثلاثة الأخيرة التي لم يتناولوا فيها أي طعام، وكانوا يتحضرون لاشتباك مع القوات الإسرائيلية، ولذلك تحركوا في مبانٍ مجاورة متضررة عدّة، وكانوا يتنقلون بينها".
وتقول المصادر: "في كثير من المرات كانت قوات الاحتلال تقترب من أماكن وجود السنوار، ويمكن إحصاء ذلك في 5 مرات على الأقل، من بينها 3 مرات فوق الأرض ومرتان تحتها، وفي كل مرة كان لظروف مختلفة يتم نقله لمناطق أخرى رغم أنه كان يصر على مشاركة العناصر المقاتلة في الاشتباكات، وقد فعل ذلك أيضًا مرات عدة قبل أن يتم إخراجه من أماكن الاشتباكات".