فاجأت قصة عائلة الجزائريين بسبب تفاصيلها غير المألوفة، لاسيما أن بطلتها ابنتهم التي كانت تعرض نفسها على مواقع التواصل من أجل استدراج الغرباء لخطبتها.
فقد امتهنت تلك العائلة التي افتضح أمرها في ولاية الشلف (211 كلم غرب العاصمة الجزائر)، تشجيع ابنتها على التواصل مع غرباء عبر مواقع التواصل، والدخول في علاقة معهم، ثم استدراجهم من أجل التقدم وخطبتها من أهلها.
وفعلًا يقوم الضحايا بالتقدم من العائلة التي تكون قد استأجرت بيتًا فقط للتمويه، حيث تستقبل العريس الضحية وتأخذ منه مبلغ المهر وهدايا أخرى، قبل أن تغير الشقة وتنتقل إلى أخرى وهكذا دواليك.
فبهذه الطريقة تمكنت تلك العائلة المكونة من خمسة أشخاص، بينهم امرأة وفتاتان، تتراوح أعمارهن بين 31 و75 سنة، من الإيقاع بالعديد من الضحايا، والنصب والاحتيال على الشباب من خلال أخذ أموالهم والاختفاء.
أمّا القبض على هذه الأسرة فتم بعدما تقدم أحد الضحايا الذي ينحدر من الولايات الشرقية، بشكوى ضدها، لتكر بعده سبحة الضحايا.
إلى ذلك، كشف الأمن بولاية الشلف أن العائلة كانت تنتحل صفة شخصيات مستعارة، من أسماء، وأرقام هواتف وشقق مؤجرة، وغيره ما صعّب على الضحايا كشف هوياتهم الحقيقية.
فيما صدمت هذه الجريمة االجزائريين، خاصة أن العائلة استخدمت ابنتها من أجل تنفيذ مخططاتها، مستغلةً عاطفة الشبان الذين ربما يكونون قد تعلقوا بها من أجل النصب عليهم.