أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ما جاء في البيان الختامي الصادر عن "المجلس الأعلى" في دورته الرابعة والأربعين، على أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، جاء ذلك خلال استقباله دفع الله الحاج علي، سفير جمهورية السودان لدى السعودية، اليوم، في مقر الأمانة العامة بالرياض.
وأشار البديوي إلى ترحيب دول مجلس التعاون بقرار مجلس الأمن رقم "2736"، الصادر بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2024، الذي يدعو إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، والسعي نحو وقف فوري لإطلاق النار، وحل النزاع عن طريق الحوار، مطالباً جميع الأطراف بضمان إزالة أي عراقيل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، والترحيب بنتائج الاجتماعات التي عقدت في سويسرا في 14 آب/ أغسطس 2024 بهدف اتخاذ خطوات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان، والترحيب بمخرجات هذه الاجتماعات، والبيان الصادر عن مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان" التي تضم السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، والاتحاد السويسري، ومصر، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حول ضرورة تأمين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وأهمية زيادة المساعدات إلى دارفور، والبدء في وضع حد للمجاعة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدة موضوعات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصاً الأوضاع في جمهورية السودان.