تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس عن "بنود سرية" تضمنتها الوثيقة الأميركية التي مهدت لاتفاق وقف النار بلبنان، مشيرة إلى أن "هذه البنود تتعلق بإيران ولم يتم الكشف عنها حتى الآن".
وأفادت القناة 12 العبرية، بأن "البند الأكثر حساسية يشير إلى الموافقة الأميركية على التعامل مع إسرائيل في الملف الإيراني، مبينة أن رسالة الضمانات الأميركية المكونة من صفحتين ونصف تحتوي على ما يسمى في تل أبيب بـ"القسم الإيراني"، وتنص الوثيقة على أن الولايات المتحدة تتعهد بالعمل مع إسرائيل لمنع إيران من زعزعة استقرار المنطقة، ومواجهة تدعيم تموضعها في لبنان، وعرقلة تقييدها لتنفيذ الاتفاق بشكل مباشر أو من خلال وكلائها.
وبحسب القناة العبرية، تفصل الوثيقة طلبا أو تحذيرا أميركيا لإسرائيل، مفاده أنه إذا قررت تل أبيب التحرك، فعليها أن تبلغ واشنطن في الوقت المناسب.
وتفترض الولايات المتحدة أن تكون كل الإجراءات الإسرائيلية متطابقة مع القانون الدولي، لتقليل أكبر قدر ممكن من الضرر الذي سيلحق بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية.
ولفتت القناة إلى أنه ورد في الوثيقة أيضا أن دور الولايات المتحدة كرئيسة لآلية الرقابة، يجعلها تقوم بقيادة وتوجيه القوات المسلحة اللبنانية لمنع الانتهاكات وتوفير مراقبة فعالة.
وأشارت القناة إلى ما قاله وزير إسرائيلي اطلع على الوثيقة، ووصفها أمس في مجلس الوزراء بأنها "إنجاز عظيم"، لأنها تضمن إدخال الولايات المتحدة إلى لبنان بحكم الأمر الواقع، باعتبارها الطرف المسؤول الرئيسي في تنفيذ ومراقبة الاتفاق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و إسرائيل حيز التنفذ بحلول الساعة الرابعة من فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد أكثر من عام على اشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، تحولت منذ 23 أيلول/ سبتمبر إلى حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان وقتال محتدم مع حزب الله في قرى الشريط الحدوي.