كشف برنامج الأغذية العالمي، أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
جاء ذلك، في بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة وخاصة شمالها، نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني مساء أمس. وأفاد البرنامج الأممي بأنه مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزة، فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن «العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية»، حسب ما جاء في البيان.
كما أعلن برنامج الأغذية، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال البرنامج على منصة «إكس»: «أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات»، الخبز يعتبر شريان حياة للعديد من العائلات، وهو غالباً الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه والآن أصبح بعيداً عن متناولهم»، داعياً إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
في السياق، أعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» المطبخ المركزي العالمي، غير الحكومية أمس، «تعليق عملياتها في غزة في الوقت الراهن» بعدما أصابت غارة إسرائيلية سيارة تقل طاقماً تابعاً لها.
وفي وقت سابق أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل فرداً في طاقم منظمة «وورلد سنترال كيتشن» وصفته بأنه إرهابي شارك في هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وجاء في بيان للمنظمة أن لا علم لها بأن أحداً ممن كانوا في السيارة له صلة بهجوم حماس في السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أنها تسعى «بشكل عاجل» للحصول على تفاصيل.
والأربعاء الماضي، قالت «أونروا»، إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع.
في غضون ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة، وفق البيان نفسه.
ووفقاً لآخر تحديث لمكتب «أوتشا»، الصادر أمس فإنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.
ونقل «أوتشا» عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة.
ولم يتم تلبية سوى أقل من ربع احتياجات المأوى في القطاع، مما يترك ما يقرب من مليون شخص معرضين لخطر التعرض لظروف قاسية مع اقتراب فصل الشتاء.
كما أوضح المكتب أن حوالي 545 ألف شخص يعيشون في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، ما يؤكد على الحاجة الملحة إلى ضمان دخول آلاف المجموعات من القماش المشمع والعزل لإصلاح أماكن المعيشة إلى القطاع دون تأخير.
وفي الجنوب، أدت الأمطار التي غمرت الملاجئ على طول الشاطئ في بلدة القرارة إلى نزوح مئات الأسر إلى مدينة حمد في محافظة خان يونس جنوبي القطاع على مدى الأيام الستة الماضية، حسب المصدر نفسه.