أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أمس، رفع القدرة الاستيعابية اليومية للمعابر الحدودية مع سوريا من 3 آلاف إلى ما بين 15 و20 ألف شخص، وذلك تزامناً مع حركة عودة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط النظام. وقال الوزير، في تصريح صحفي، إن تركيا شهدت خلال العام الحالي عودة ما معدله 11 ألف سوري شهرياً إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن وكريم، مشيراً إلى أن هذا العدد تضاعف تقريباً حتى مساء أمس الأول.
وأضاف أن إجمالي عدد السوريين العائدين طوعاً من تركيا إلى سوريا منذ عام 2016 وحتى الآن بلغ 737 ألف شخص. وأكد وزير الداخلية التركي أن الوزارة تعمل على وضع خريطة طريق لتفاصيل «العودة الطوعية» للسوريين في إطار خطة شاملة تشارك فيها عدة وزارات ومؤسسات تركية. كما أشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً اليوم مع منظمات مجتمع مدني سورية وأخرى تركية لمناقشة شؤون السوريين في البلاد. وفي سياق متصل، كشف الوزير عن أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ حالياً مليونين و936 ألف شخص.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل، أمس، إن بلاده ستواصل التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين كالمعتاد.
وأوقفت بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، لكن ألباريس قال إنه لا توجد حاجة لتغيير النهج في الوقت الحالي لأن عدد الطلبات التي تلقتها إسبانيا أقل مما هو عليه في الدول الأخرى التي علقت الإجراءات. وقال في إفادة صحفية «في الوقت الحالي هذا التعليق ليس ضرورياً وليس مطروحاً للمناقشة».
وطلب 1393 سورياً اللجوء في إسبانيا منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية.
وقال ألباريس أيضاً إن إسبانيا تخطط لتعزيز طاقم سفارتها في دمشق في الأيام المقبلة وربما ترسل مبعوثاً خاصاً إلى سوريا من أجل بدء حوار مع السلطات الجديدة، وأضاف أن بلاده تأمل أن تشهد سوريا انتقالاً سلمياً للسلطة يحترم حقوق الإنسان.
في الأثناء، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر أمس، إن بلاده ستدعم السوريين الراغبين الآن في العودة لوطنهم بعد سقوط النظام السوري. وكتب نيهامر على منصة «إكس»: «سقوط النظام السوري يغير الوضع برمته في سوريا، البلاد الآن بحاجة إلى مواطنيها»، مضيفاً «سندعم كل من يريد العودة إلى وطنه».
كما أعلنت إيطاليا تعليق إجراءات اللجوء للسوريين مؤقتاً، عقب سقوط النظام السوري، وذلك اتباعاً لنهج شركائها الأوروبيين، وفقاً لما ذكرته حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجا ميلوني. وجاء ذلك بعد اجتماع عقدته ميلوني مع وزرائها في روما لتقييم تطورات الوضع في سوريا. وفي ألمانيا، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أيضاً تعليق جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين في الوقت الحالي.