قالت كوريا الشمالية يوم الأربعاء (الخميس بالتوقيت المحلي) إن تحالفها العسكري مع روسيا أثبت أنه "فعال جدا" في ردع الولايات المتحدة و"قواتها التابعة" ونددت ببيان صدر في الآونة الأخيرة عن واشنطن وحلفائها ضد العلاقات المتنامية بين بيونغيانغ وموسكو.
ولم تشر كوريا الشمالية إلى تورطها في الحرب في أوكرانيا، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوكرانيين.
وفي بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية، ألقت كوريا الشمالية اللوم على واشنطن وحلفاءها في إطالة أمد الحرب الأوكرانية وزعزعة استقرار الوضع الأمني في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت إن "ذلك يعود إلى التصرفات المضللة للولايات المتحدة والغرب في مواصلة سياستهم العسكرية المدمرة للبنية والموجهة نحو الهيمنة والمغامرة".
وقال مسؤولون أميركيون وكورييون جنوبيون إن أكثر من عشرة آلاف جندي كوري شمالي أرسلوا لروسيا لمساعدتها في الحرب.
كما شحنت بيونغيانغ أكثر من عشرة آلاف حاوية من قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات بالإضافة إلى مدافع الهاوتزر الآلية وقاذفات الصواريخ.
ولكن لم تعترف كوريا الشمالية ولا روسيا رسميا بنشر القوات أو إمداد الأسلحة.
الشراكة الشاملة
ودخلت في 4 كانون الأول/ ديسمبر "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو حيز التنفيذ بعد تبادل "وثائق التصديق" في موسكو.
ووُقعت المعاهدة أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغيانغ في يونيو /حزيران واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وتتضمن اتفاق دفاع متبادل لتقديم المساعدة العسكرية على الفور إذا واجه أي منهما عدوانا مسلحا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية إن "الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة"