أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أن "هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة كافة"، مشيرًا إلى أن "في العادة كنا نقول 'ما بصح إلا الصحيح'، أما هذه السنة فنقولها 'وقد صح الصحيح'".
وأضاف: "نتذكر معًا كم كان إيماننا كبيرًا، وكيف استمررنا بناء عليه، ونتذكر أيضًا عناوين لقاءاتنا الميلادية السابقة التي أكدت ما توقعناه ورجوناه. اليوم، أرى أن وجه الرب تجدد في لبنان وسوريا، ومن قلب الظلمة أشرق النور".
جاءت كلمات جعجع خلال ريسيتال ميلادي في معراب تحت عنوان "ميلاد مجيد للبنان جديد"، الذي دعا إليه جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، وأحيته جوقة Les Solistes de Beyrouth بقيادة المايسترو فرناندو عفارة.
وحضر الريسيتال عدد من الشخصيات البارزة، منهم نواب تكتل "الجمهورية القوية"، أعضاء الهيئة التنفيذية، الأمين العام وأعضاء المجلس المركزي، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.
وشدد جعجع على أن عبارة "ما بصح إلا الصحيح" لم تعد مجرد كلام هذا العام، بل "ثبت فعلاً أن الإيمان نقل الجبال من مكان إلى آخر"، معتبراً أن "التاريخ ليس مجرد أحداث، بل يتجه نحو هدف محدد".
وأردف: "كان لدي إيمان مطلق بأن الله موجود في التاريخ، وأن نظام الأسد سيسقط، ولو لم يسقط اليوم فبعد سنوات سيسقط".
وأوضح جعجع أن "ثمة متغيرين أساسيين هذا العام: الأول هو انفتاح المجال أمام بناء الدولة الفعلية، ونحن نسير في هذا الطريق، والثاني هو سقوط نظام الأسد بغض النظر عمن سيحل مكانه".
وفي ختام كلمته، دعا جعجع جميع اللبنانيين في بلدان الانتشار إلى العودة إلى لبنان، مؤكدًا أن "البلد من دونهم ومن دوننا لا معنى له"، مشيرًا إلى أن اللبنانيين غادروا بسبب انعدام الأمل بقيام دولة حقيقية.
وختم متمنيًا للجميع "أعيادًا سعيدة"، على أمل أن "يكون كل يوم من أيامنا المقبلة عيدًا".