دولي

‏ "هآرتس": سارة نتنياهو تدير شؤون الدولة وتتحكم بالقرارات المصيرية

‏

اتهمت صحيفة "هآرتس" سارة نتنياهو بإدارة شؤون الدولة من وراء الكواليس، ‏محذرة من أنها باتت تمثل "سلطة غير منتخبة" تتحكم في القرارات المصيرية، ‏دون خضوعها لأي شكل من أشكال المحاسبة.‏

ووَصَفَت الصحيفة العبرية سيطرة زوجة رئيس الوزراء على دوائر صنع القرار ‏بأنها تمثّل خطراً غير مسبوق على الديمقراطية الإسرائيلية، خاصة في ظل دورها ‏المتزايد في إدارة الحرب على غزة وملف المفاوضات حول الأسرى.‏

وتحدثت عن شبكة معقدة من العلاقات والنفوذ أسستها سارة نتنياهو داخل المؤسسة ‏السياسية والأمنية، تعتمد على معيار رئيسي وحيد: "الولاء الشخصي المطلق لها ‏ولزوجها"، متجاوزة بذلك كل الاعتبارات المهنية والوطنية.‏

واستندت "هآرتس" إلى حادثة لافتة، حين اعترف بنيامين نتنياهو نفسه في إحدى ‏جلسات المحكمة بقيام زوجته بـ "مبادرات سياسية مستقلة" لم يكن على علم بها، ‏في مؤشر خطير على تجاوزها لكل الخطوط الحمراء المؤسساتية. والأخطر، ‏بحسب الصحيفة، أن سارة نتنياهو تحولت إلى مركز قوة في إدارة الحرب الحالية ‏على غزة، مع امتلاكها نفوذاً واسعاً في ملف المفاوضات حول الأسرى، دون أن ‏تكون عرضة للمساءلة أمام أي جهة قانونية أو برلمانية، حتى لو تسببت قراراتها ‏في إطالة أمد الحرب أو تعريض حياة الأسرى للخطر.‏

وكشف المقال عن دور سارة نتنياهو في هندسة الرأي العام من خلال تحريك ‏المظاهرات وإدارة حملات منظمة عبر شبكة من الموالين، في وقت يظهر فيه ‏رئيس الوزراء، وفق الصحيفة، "كشخصية ضعيفة تفتقد للذاكرة والقدرة على اتخاذ ‏القرار".‏

ووجهت الصحيفة تحذير شديد اللهجة من نتائج وجود "مركز قوى موازٍ" يدير ‏الدولة دون صلاحيات دستورية أو مساءلة قانونية، في مشهد يعكس حالة غير ‏مسبوقة من تآكل المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل.‏

يقرأون الآن