يواصل خبراء الصحة مراقبة تحورات فيروس H5N1، الذي يُعرف بإنفلونزا الطيور، بعد أن أصاب أكثر من 66 شخصا في الولايات المتحدة، ما يثير القلق بشأن إمكانية تحوره ليتحول إلى تهديد عالمي.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من دول العالم بعد سنوات من الإجراءات الصارمة جراء جائحة "كوفيد-19"، يشعر الكثيرون أن هذه الأزمة أصبحت مجرد ذكرى بعيدة. إلا أن خبراء الأمراض المعدية لا يزالون في حالة تأهب، حيث يتابعون تطورات الفيروسات والطفرات الجديدة التي قد تشكل تهديدات صحية.
وما يزال فيروس H5N1 يشكل تهديدا محتملا. ففي الوقت الذي لم يُسجل فيه أي انتقال للفيروس بين البشر حتى الآن، أثار الخبراء المخاوف بعد ظهور حالات إصابة بشرية في 10 ولايات أمريكية، ناتجة عن الاتصال بالدواجن أو الماشية المصابة، أو استهلاك الحليب غير المبستر. وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل من إنسان لآخر، فإن كل إصابة جديدة بين البشر أو الحيوانات تزيد من خطر تحوّر الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.