انطلاقا من روابط الأخوة وواجبها الأخلاقي والإنساني، لا توفر دولة قطر جهدا في دعم كل المسارات التي تقود إلى مساعدة الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة التاريخية للانتقال ببلادهم الى الاستقرار والنهضة والازدهار، حيث ظلت قطر على الدوام في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري الشقيق من أجل تحقيق تطلعاته، وذلك من خلال الدور الحيوي الذي لعبته، في هذا الصدد، على الصعيدين السياسي والإنساني، وخصوصا في ظل الأوقات العصيبة التي مر بها الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، كانت دولة قطر ولا تزال سباقة في تقديم كل أشكال العون والمساعدات للاشقاء السوريين، حيث يتواصل الجسر الجوي لإغاثة ودعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تنفيذا لتوجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إذ وصلت امس إلى مطار دمشق الدولي، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل على متنها مساعدات إنسانية تتضمن 31 طنا من المواد الغذائية وسيارات إسعاف مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وهي الطائرة القطرية الثانية التي تهبط في مطار دمشق الدولي، والسابعة ضمن الجسر الجوي القطري، ما يؤكد اهتمام دولة قطر البالغ ودعمها الكامل للأشقاء في سوريا.
لقد جاءت تصريحات سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي باستمرار جهود دولة قطر لدعم مسيرة الشعب السوري في تأسيس دولته المستقلة والمستقرة في نهضتها الجديدة، وإعلان الخطوط الجوية القطرية عن استئناف رحلاتها الى دمشق الثلاثاء المقبل ، تأكيدا لالتزام قطر بدعم سوريا في كل المجالات، خاصة الإنسانية والتنموية، وكذلك المساهمة الإيجابية في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، مع الأمنيات بأن يحمل المستقبل كل الأمل والتغيير والازدهار لسوريا ولشعبها الشقيق.