اعترف زوجان في ألمانيا بقتل لاجئة أوكرانية تبلغ 27 عاماً ووالدتها من أجل سرقة رضيعتها، وذلك في أولى جلسات محاكمتهما، الثلاثاء، أمام محكمة مانهايم الجزئية، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية ألمانية.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى شهر مارس/آذار الماضي، حيث أقدم رجل (45 عاماً) وزوجته (43 عاماً) على قتل لاجئة أوكرانية تدعى مارجريتا، من أجل خطف رضيعتها التي لم يتجاوز عمرها خمسة أسابيع، كما قتلا أيضاً والدتها مارينا ستيتسينكو البالغة من العمر 51 عاماً.
وبحسب المدعي العام، فإن المتهم وزوجته أرادا إنجاب طفل عن طريق التلقيح الصناعي، رغم أن لديهما معاً أربعة أبناء منهم واحد فقط مشترك، وبعد فشل عدة عمليات، عقدا العزم على سرقة رضيع.
وكشفت تفاصيل القضية المروعة، أن المشتبه فيه سعى على وجه التحديد إلى الاتصال بمجموعات اللاجئين الأوكرانيين وانضم إلى مجموعة تخصهم على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وهكذا التقى باللاجئة التي كانت تبحث عن مساعدة في الترجمة بسبب ولادتها المنتظرة.
وفي وقت ارتكاب الجريمة، كانت الرضيعة مارينا ووالدتها تعيشان في مأوى للاجئين في منطقة راين نيكار.
وفي وقت لاحق قام المشتبه فيهما بتخدير المرأتين أثناء تناولهم العشاء معًا في أحد المطاعم. حيث تم استدراج الجدة والأم بزعم مساعدتهما في الوثائق الورقية المطلوبة. قبل أن يقتلهما الرجل بأداة حادة في موقعين منفصلين.
ولإخفاء معالم الجريمة قاما بإغراق جثة الجدة في بحيرة، ثم أحرقا جثة الأم واصطحبا الرضيعة إلى المنزل.
وعثرت السلطات على جثة الأم طافية على ضفاف نهر الراين في اليوم التالي، وبعد فترة تم العثور على جثمان الجدة، حيث كشفت خيوط الجريمة عن الرجل وزوجته وتم القبض عليهما ثم أقرا بالجريمة.
كما أخذت السلطات الطفلة منهما دون أن يلحق بها أي أذى، وتعيش حالياً مع خالتها في أوكرانيا. وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإنه يتوقع إعلان الحكم في القضية في 21 فبراير/شباط.