لفت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء اليوم الثلاثاء، إلى أنَّ "حزب الله أصبح ذكرى وقدراته في لبنان تراجعت ولم يستطع حماية بشار الأسد".
وأضاف بلينكن، "تراجعت قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وإيران فقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة"، وقال: "حزب الله سيطر على مناطق واسعة في لبنان واستهدف إسرائيل، وهدفنا كان منع اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط ومنع حزب الله من أن يشكل خطرا على إسرائيل".
وتابع، "إيران خسرت مسار دعمها لحزب الله"، وزاد، "هجمات حزب الله أضرت باللبنانيين والإسرائيليين"، مؤكدًا أنَّ "الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر بسبب أنشطة إيران".
وأشار بلينكن إلى أنَّ "7 أميركيين لا يزالون أسرى لدى حماس في قطاع غزة ونهدف لصياغة واقع جديد في الشرق الأوسط، حيث اتخذ الرئيس بايدن إجراءات كثيرة لمنع حرب أوسع بالشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالحرب على غزة رأى بليكن أنَّ "استمرار المأساة في غزة يعزز خطاب الكراهية والفوضى، المدنيون في غزة عالقون في نزاع لا علاقة لهم به، وميزان القوى في الشرق الأوسط تغير لكن الوضع لا يزال هشا،مضيفاً أن"قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة قد تقوضت"، مؤكدًا أن الهدف كان "منع اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط ومنع حزب الله من أن يشكّل تهديدًا على إسرائيل".
وتابع: "نحن نعمل على صياغة خطة تتضمن اليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة، وكيفية حكم القطاع". وأوضح أن مصر وقطر قد توصلتا إلى صيغة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حماس.
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحرب في غزة بطريقة "من شأنها أن تضع الأساس للسلام الدائم"، مع تأكيده على أن "هدفنا كان منع قطاع غزة تحت حكم حماس من أن يشكل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل". وأكد أن "هناك هيئة ستتولى حكم قطاع غزة في اليوم التالي لوقف الحرب، وسيُسلم الحكم إلى سلطة فلسطينية بعد إصلاحها".
واعتبر أنه لا يمكن لأحد أن يُجبر إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة"، مؤكدًا ضرورة أن "يظل الاتفاق الجديد يحافظ على أمن إسرائيل ومكانتها".
كما أكد أن "الكرة الآن في ملعب حماس" وأن "الخطة التي يتم العمل عليها ستكون خطوة مهمة بعد 20 كانون الثاني/يناير، سواء تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الآن أو لاحقًا".
وخلال كلمة بلينكن قاطعت هتافات الكلمة وذلك أثناء مشاركته في نقاشات يعقدها المجلس الأطلسي واتهمته بالكذب على الكونغرس.