عدلت وزارة الخارجية الإسبانية خريطة المغرب والصحراء الغربية لتشمل من جديد خط الحدود، ونشرت الخريطة على الموقع الإلكتروني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي.
هذا الأمر أكدته أيضا الخارجية الإسبانية خطيا للسيناتور كارليس موليت، الذي كان تساءل عن واقعة ظهور خريطة لشمال إفريقيا لم يظهر فيها الخط الحدودي بين المغرب والصحراء الغربية بعد تجديد الموقع قبل بضعة أشهر.
وقبل ذلك، في يوليو الماضي، سأل موليت الحكومة عما إذا كانت الخريطة المعنية "انتهاكا للشرعية الدولية لتقديمها إلى" السلطات المغرب.
وردت الحكومة الإسبانية، بحسب صحيفة "إلفارو ذي سوتا" هذا الخميس كتابيا قائلة إن وكالة التعاون الإنمائي خلال عملية تجديد وتحديث صفحات موقعها "ظهرت مؤقتا إصدارات اختبارية مع محتويات غير نهائية أو لم يتم التحقق منها".
واختتمت الخارجية الإسبانية ردها بالتشديد على أن "موقف إسبانيا من مسألة الصحراء الغربية، المتسق تماما مع الشرعية الدولية، يستند إلى الدعم المستمر للمبعوث الشخصي في جهوده للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة".
ولفتت الصحيفة الإسبانية إلى أن المغرب كان كشف في مارس الماضي عن رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الملك المغربي، محمد السادس. "وقدم في تلك الرسالة الشهيرة دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء".
وأشارت الصحيفة أيضا في هذا السياق إلى أن "نص الرسالة لا يذكر صراحة مليلية وسبتة، لكنه يتحدث عن ضمان الاستقرار والسلامة الإقليمية للبلدين".