اقترب نادي سانتوس البرازيلي من إعلان ضم نجم الفريق السابق نيمار، وسط استعدادات لإقامة احتفال ضخم.
وفسخ نادي الهلال السعودي تعاقده مع نيمار بالتراضي، مساء أمس الاثنين، ليصبح المهاجم البرازيلي حُراً في التوقيع لأي فريق. تزامناً مع أنباء اتفاقه مع مسؤولي سانتوس على الانضمام له حتى نهاية الموسم الجاري.
وأشارت وسائل إعلام برازيلية إلى تخطيط مسؤولي سانتوس لتنظيم حدثين استثنائيين لتقديم نيمار، الأول في ملعب "باكانيمبو" بمدينة ساو باولو، الذي يتم استخدامه لتنظيم الفعاليات الرياضية الترفيهية والحفلات، والثاني في "فيلا بيلميرو"، الملعب التاريخي للنادي.
يُذكر أن نيمار، 32 عاماً، بدأ مسيرته في صفوف نادي سانتوس وغادر إلى برشلونة صيف 2013 مُقابل 88 مليون يورو، ثم إلى باريس سان جيرمان صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو، بعدها إلى الهلال في آب/ أغسطس 2023 مقابل 90 مليون يورو، ليصبح إجمالي ما دفعته الأندية الثلاث للتعاقد معه 400 مليون يورو.
وذكر نادي "الهلال" في بيان مقتضب على منصة "إكس": "اتفقت شركة نادي الهلال ولاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم نيمار جونيور على إنهاء العلاقة التعاقدية التي تربط اللاعب بالنادي بالتراضي".
وأعربت شركة نادي الهلال في البيان عن "شكرها وتقديرها لنيمار على ما قدمه طيلة فترة تمثيله الهلال، متمنية للاعب التوفيق في مسيرته الرياضية". ولم يقدم النادي أي تفاصيل مالية عن إنهاء العقد.
وكان مصدر في الهلال أفاد الأسبوع الماضي بأن "النادي لا يمانع رحيله والتفاصيل المادية فقط هي التي تعرقل انفصال الطرفين"، مشيراً إلى أنّ نيمار "يطالب بمبلغ مالي كبير من مستحقاته" دون أنّ يحدّد قيمته. وذكرت تقارير سعودية محلية أن المبلغ يتجاوز 65 مليون يورو.
ويمهد هذا الإعلان الطريق لنيمار للانضمام إلى ناديه السابق سانتوس، أحد أكثر الأندية جماهيرية في البرازيل والذي شهد بزوغه وتألقه، على ما أفادت تقارير برازيلية.
وانضم نيمار، الهدّاف التاريخي لمنتخب البرازيل، إلى صفوف الهلال في آب/أغسطس 2023 قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة لموسمين قُدّرت بنحو 100 مليون يورو وبراتب ضخم بالمبلغ نفسه.
لكنّ أغلى لاعب في العالم، حين انتقل في 2017 من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، قضى فترة محبطة للغاية رفقة الهلال.
إذ اكتفى بطل دوري أبطال أوروبا مع برشلونة بلعب سبع مباريات فقط رفقة "الزعيم" حيث سجل هدفاً واحداً وصنع ثلاثة آخرين، بعدما تعرض لإصابة قوية بالرباط الصليبي بركبته اليسرى خلال مباراة لمنتخب بلاده أمام الأوروغواي في تصفيات كأس العالم في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ورفع الهلال اسم نيمار من قائمته المحلية في كانون الثاني/ يناير 2024 واستبدله بمواطنه رينان لودي، فيما لم يقيده هذا العام سوى في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وبعد تعافيه من الإصابة بالرباط الصليبي وعودته للعب رفقة الهلال في المسابقة القارية العريقة، أصيب نيمار مجدداً بتمزق في العضلة الخلفية في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر الماضي حيث أعلن النادي غيابه من أربعة إلى ستة أسابيع. ورغم تعافيه من الإصابة الجديدة وعودته إلى التدريبات الأسبوع الماضي، شكّك مدربه البرتغالي جورجي جيزوس في "جهوزيته للمباريات".
وقال في لقاء مع منصة "غلوبو" البرازيلية: إنّ "اللاعب الذي يتعرض للإصابة لمدة 15 شهراً في السعودية أو البرازيل أو في أي مكان في العالم، يواجه بعض الصعوبة في التعافي والعودة للمنافسة".
وأضاف: "بلا أدنى شك هو لاعب عالمي، لكن الحقيقة أن النواحي البدنية لم تؤهله لأن يكون ضمن الفريق".