بعد نجاحه في حيازة أغلبية أصوات النواب في برلمان العراق، أضحى عبد اللطيف رشيد، الرئيس السادس لجمهورية العراق.
فبعد عام من التعطيل والمماطلة والخلافات، انتخب النواب العراقيون، اليوم الخميس، رئيساً بأغلبية الثلثين في الجولة الثانية.
فمن هو عبد اللطيف رشيد؟
اسمه الكامل عبد اللطيف جمال رشيد، ولد في مدينة السليمانية في 10 أغسطس من عام 1944.
بدأت مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي، عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضواً فاعلاً فيه، ومن ثم قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا.
ثم شارك بعدها في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي انبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.
ليتم اختياره لاحقا مندوباً للحزب في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية، بعد أن كان له دور بارز في صفوفه منذ تأسيسه.
حضر اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي أطاحت بنظام البعض في العراق عام 2003، وكان ناشطاً وقيادياً في التحالف الكردستاني بأوروبا، فانتخب بعد تشكيل المؤتمر الوطني العراقي عضواً في المجلس التنفيذي.
إلى ذلك، كان عضواً قيادياً في مجلس INDICT من 1998 إلى 2003 إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، وتربطه علاقة صداقة قوية مع أقطاب المعارضة العراقية في الخارج.
بعد عام 2003 شغل منصب ختير وزير الموارد المائية، وحتى نهاية عام 2010.
لكن بعد انتهاء مهامه كوزير رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
وفي كانون الأول 2010، عين “مستشاراً أقدم” لرئيس جمهورية العراق، حيث بقي في هذا المنصب حتى انتخابه اليوم رئيساً.
يذكر أن رشيد كان تنافس اليوم مع الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، الذي رشحه حزب الاتحاد الكردستاني، إلا أنه لم يحز على الأصوات الكافية، لا سيما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني دعم رشيد بعد سحب مرشحه ريبير أحمد.