بدأ موسم الزيتون في الجنوب، بينما يتحضر أبناء جبل لبنان والشمال لموسم العصر. وفي لبنان، الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية وارتفاعاً كبيراً في الأسعار، تحتل أشجار الزيتون نحو 563 كم² من مساحات الأراضي، أيّ ما يمثل 5.4 في المئة من الأراضي اللبنانية، أو 8 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في لبنان. فما مصير المزارعين هذا العام؟
يشير مدير الثروة النباتية في وزارة الزراعة محمد أبو زيد، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "أسعار اليد العاملة تتفاوت بين المناطق، ففي بعض الأماكن يحصل العمّال على 50 في المئة من الانتاج والقسم الآخر يأخذه المزارع، وهناك قسم من العمال يحصل على أجر يختلف بين المناطق. ففي الأماكن التي يكون فيها كثرة لليد العاملة يمكن لأهالي المنطقة التحكم بالأجر، إلا أنّه في المناطق التي يندر العمال الأجانب فيها، يفرض هؤلاء السعر الذي يريدونه".
وأكّد أبو زيد أنّ "زيت الزيتون اللبناني يباع محلياً بشكل أساسي، وغالباً ما يُصرّف فور عصره"، مشيراً إلى أنّ "الطلب على زيت الزيتون موجود رغم الأزمة".
وعن كلفة الإنتاج قال صاحب معصرة زيت زيتون في منطقة جبل لبنان لموقع mtv إنّ "تنكة الزيت تحتاج إلى نحو 80 كيلوغراماً من الزيتون وسعر كيلو الزيتون المخصص للعصر 25 ألف ليرة أي نحو 2 مليون ليرة، وسعر (الغالون) 100 ألف ليرة، وفي إيجار المعصرة 500 ألف ليرة وأجر العامل في اليوم 400 ألف ليرة". لذلك فإنّ السعر الوسطي لتنكة زيت الزيتون هو 100 دولار أميركي.
ووفق موقع "إيدال" فإنّ نحو 70 في المئة من أشجار الزيتون معدّة لإنتاج الزيت، أما ما تبقى منها فهو لإنتاج زيتون المائدة. وتتراوح إنتاجية زيت الزيتون في لبنان بين 18 و25 في المئة. وحوالي 41 في المئة من إنتاج زيت الزيتون يجري في شمال لبنان، تليها منطقة النبطية بـ 21 في المئة من إجمالي الإنتاج، و15 في المئة في الجنوب، و13 في المئة في البقاع و10 في المئة في جبل لبنان. وفي عام 2015 بلغ إنتاج زيت الزيتون 21,000 طن.
كميل بو روفايل - موقع mtv