وظيفة بعض أكبر الشخصيات اللبنانية، التي لطالما اعتُبرت "ضمانة"، قد تكون انتهت بالنّسبة الى الغرب، وذلك بإنجاز الترسيم الجنوبي، وهو ما يعني أن لا مانع فعلياً بعد اليوم من الحديث عن نقلة نوعيّة باتت ضرورية لمجلس النواب.
وهذه النّقلة النوعية، هي القادرة على أن تقود الى "رئاسة جديدة" في البلد، والى حكومة جديدة، والى جلسات موضوعيّة ومتوازِنَة على طاولات حوار لبنانية - لبنانية، والى طاولة مؤتمر كبير خارجي - داخلي، يرسم دور لبنان خلال الـ 100 عام المقبلة ربما، أو أكثر، واستجابته للقضايا الدولية الجديدة، التي سترسم مستقبل العالم بعد انتهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
رأى الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجار، أن "أبرز ما يجب فعله في لبنان، خلال وقت قريب، هو انتخاب رئيس للجمهورية".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "العالم كلّه لا يزال على اهتمامه بلبنان، وذلك رغم كل المشاكل التي تعصف بمعظم البلدان. ولكن المهمّ هو أن نهتمّ نحن بأنفسنا. ويكون ذلك بإجراء الانتخابات الرئاسية في مدّة زمنية قريبة".
وأكد نجار أن "لا طروحات دولية للملف اللبناني في الوقت الراهن، سوى انتخاب رئيس جديد، وأن يكون سيادياً".
وردّاً على سؤال عن إمكانية أن يكون الرئيس الجديد سيادياً بالفعل، بعد التسهيل الإيراني للاتّفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أجاب: "رغم كل شيء، المطلب الدولي يتركّز على انتخاب رئيس لبناني سيادي. فمحصّلة الأحداث بيّنت أن إيران ضعيفة، وأن "حزب الله" بات حذراً جدّاً، وأنه ليس مُمسِكاً باللّعبة تماماً. وهو ما أظهرته المستجدّات الأخيرة في لبنان".
وختم: "الانتخابات النيابية المُبكرة مُستبعَدَة في اللّحظة الرّاهنة، أو حتى في وقت قريب، وقد يُنظَر بها دولياً في مرحلة لاحقة. ولكن لا شيء مطلوباً على الصّعيد اللبناني قريباً، أكثر من إتمام الانتخابات الرئاسية".
أخبار اليوم