أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من 5 إلى 7 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، بذريعة ضمان أمن سكان شمال إسرائيل وسط التوترات المستمرة على الحدود.
يأتي ذلك عقب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لـ"عدة أسابيع إضافية".
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، قدمت إسرائيل "أدلة" للجانب الأميركي تفيد بأن الجيش اللبناني "لا يفرض قيودا فعالة على تحركات حزب الله"، مما قد يسمح بعودة مقاتلي الحزب إلى المناطق الحدودية بسرعة.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن واشنطن قد توافق على تمديد فترة التواجد العسكري الإسرائيلي لمنع تعزيز نفوذ حزب الله في المناطق الحدودية، في ظل مخاوف انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد تقرير إسرائيلي بأن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بضرورة استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الجاري، وهو الموعد النهائي الذي تم تمديده مسبقا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي في محاولة لتحصيل تفاهمات ونتائج "أفضل" حول الوضع في جنوب لبنان بعد الانسحاب.
وتقدر واشنطن أن الجيش اللبناني قد انتشر بشكل كاف في المناطق الحدودية، ومن المتوقع أن يستكمل انتشاره بالكامل بحلول الموعد المحدد. في غضون ذلك، من المتوقع أن يواصل الجيش الإسرائيلي الانسحاب من مناطق إضافية في جنوب لبنان خلال الأيام المقبلة.
وردا على التقرير، صرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بأن "انسحاب إسرائيل من لبنان لا يزال قائمًا وفق الجدول الزمني المحدد"، وادعى أن حكومة بنيامين نتنياهو "لم تطلب أي تمديد" لعملية الانسحاب من جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في عدة بلدات جنوب البلاد، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الجيش استكمل انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان في الجنوب بعدما انسحب منها الجيش الإسرائيلي".
وقام الجيش اللبناني بتسيير دوريات وشرع بإزالة السواتر الترابية والأنقاض، وباشر التفتيش عن قنابل وذخائر غير منفجرة في المنطقة. ودعت بلديات البلدات الثلاث المواطنين للالتزام بتعليمات الجيش وعدم الدخول إليها إلا بعد أن تصبح آمنة وخالية من المتفجرات.
ومنذ 27 تشرين الثاني 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الاول 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 ايلول الماضي.