شهدت منطقة طريق المطار في بيروت، توترًا أمنيًا بعد أن أقدم عدد من المواطنين على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، اعتراضًا على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي.
وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، بأن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي أبلغت مطار طهران بأنها "ستمتنع عن استقبال الطائرة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى بيروت قبل وقت قصير من موعد إقلاعها".
وعزا مصدر مطلع في مطار بيروت السبب إلى "توفر معلومات تفيد بأن هذه الطائرة تحمل على متنها أموالاً لـ"حزب الله"، وأن هذا الأمر يعرّض أمن المطار للخطر".
وأكد المصدر، أن "منع إقلاع الطائرة صدر بقرار عن وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه لا يشمل كل الرحلات الآتية من إيران إلى بيروت حتى الآن، بل هذه الرحلة بالتحديد، بسبب شكوك حول حمولتها، خصوصاً أن المطار مراقب بشكل دقيق، وأن إدارته تأخذ الإجراءات الاحترازية بما لا يعرّض أمن المطار للخطر".
وما أثار غضب المحتجين أن منع الطائرة الإيرانية جاء بعد ساعات على تغريدة أفيخاي أدرعي الذي اتهم "فيلق القدس" الإيرانيّ و"حزب الله" بأنهما يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدوليّ من خلال رحلات مدنية، وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح "حزب الله"، بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل.
وعلقت مئات السيارات على طريق المطار القديم، وعلى الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة بيروت.
تصوير عباس سلمان
واضطر عشرات المسافرين، إلى الترجل من السيارات، والانتقال سيراً على الأقدام وبعضهم على متن دراجات نارية. واستدعى هذا التطور تدخلاً من الجيش اللبناني الذي دفع بأكثر من 200 جندي وضابط إلى النقاط التي قطعت فيها الطريق، وباشر إجراءات فتحها.
وأفاد مصدر أمني، بأن الجيش "اتخذ الإجراءات اللازمة لفتح طريق المطار وعودة الحركة إلى طبيعتها"، مؤكداً أنه "من حقّ المحتجين أن يعبروا عن رفضهم لما حصل مع أقاربهم، إنما ليس مسموحاً تحت أي سبب قطع طريق المطار، ومنع المسافرين من الوصول واللحاق برحلاتهم".
وقال للـ"الشرق الأوسط": "نتفهم استياء المحتجين الذين عبروا عن غضبهم، لكن أمن الناس المتوجهين إلى المطار أو الخارجين منه وحرية حركتهم، ليس مسموحاً أن تتحوّل وسيلة للضغط على الدولة أو غيرها".
وعلى غرار ما يحصل، كشفت أنباء صحافية، أنه "تم اتخاذ قرار من قبل الحكومة اللبنانية بإرسال طائرة لبنانية تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط لنقل الركاب اللبنانيين العالقين في مطار طهران".