صرح بعض المسؤولين في هيئة الأمم المتحدة بأن سوريا تشهد "أسوأ أزمة اقتصادية منذ اندلاع الحرب، عنفا حادا، وتفشيا لوباء الكوليرا سريع الانتشار".
وقد أدى انتشار الوباء لظهور أكثر من 24 ألف اشتباه بالإصابة، ووفاة 80 شخصا على الأقل.
من جانبه، قال المبعوث الخاص لهيئة الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الصراع في سوريا لا يزال "نشطا للغاية في جميع أنحاء البلاد على الرغم من الجمود الاستراتيجي الذي أعاق الجهود المبذولة لإطلاق عملية سياسية بين الحكومة والمعارضة"، مشيرا إلى الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة في مدينة عفرين بمحافظة حلب، والغارات الجوية التي شنتها الحكومة في شمال غرب البلاد، وأعمال العنف شمال شرقي البلاد والحوادث الأمنية في مناطق جنوب غرب سوريا والغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على مطارات دمشق وحلب، واكتشاف أحد أكبر مخابئ الأسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية منذ سقوط ما يسمى بـ "الخلافة" عام 2017 شمال شرقي البلاد.
وصرح بيدرسن بأن العملة السورية فقدت قدرا كبيرا من قيمتها خلال الأسابيع الماضية، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود إلى مستوى قياسي، مع اقتراب فصل الشتاء، وظهور حاجة ماسة إلى تمويل إضافي.