في كلمته أمام قمة الأولوية من "مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي" المقامة في ميامي الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي أنه كان له شرف المشاركة.
وأعلن سيد البيت الأبيض أن العصر الذهبي لأميركا بدأ، مشددا على أهمية الاستثمار.
وأضاف أنه سيعمل على مواجهة الفساد والتضخم في بلاده، مؤكداً وجود فساد كبير في نظام الضمان الاجتماعي الأميركي.
كما رأى أن عجلة الاقتصاد الأميركي عادت للدوران منذ انتخابه، متهماً الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بهدر الأموال الأميركية بشكل غير مسبوق.
وأكد أنه يقوم بإصلاحات كبيرة لوقف ذاك الهدر، خصوصا وأن بلاده هي المنتج الأكبر للطاقة في العالم، قائلاً: "علينا استغلال هذه الأفضلية".
أيضاً أعلن عن أن خطة مختلفة لإدارة موارد الطاقة الأميركية يجري العمل عليها، مشيرا إلى أنه سيعمل على رفع الاحتياطي الاستراتيجي في أميركا بأسرع وقت.
وتعهّد الرئيس الأميركي بخفيض الضرائب بشكل كبير، مؤكدا إنهاء الحرب على العملات المشفرة التي اتهم سلفه بشنها.
في حين أكد فرض الرسوم على السيارات وأشباه الموصلات والرقائق، مشدداً على أن كل من يفرض علي الرسوم الجمركية سيعامله بالمثل.
أما عن إيلون ماسك، فرأى ترامب أن الملياردير الأميركي تصدر الأخبار بسبب ما أنجزه في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن صاحب تيسلا يقوم بعمل عظيم في إدارة الكفاءة الحكومية.
كذلك رأى أن على أوروبا أن تواجه قضية المهاجرين بذكاء أكبر، لافتا إلى أن سياسة الحدود المفتوحة أضرت أميركا كثيراً.
وأعرب عن رغبته لرؤية سلام في أوروبا واستقرار.
وعن القوات المسلحة، شدد الرئيس أن أميركا لديها الجيش الأعظم في العالم لكن قادتها لم يكونوا الأفضل، وفق تعبيره.
كما لفت إلى أن الجيش الأميركي نفذ ضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل أماكنه.
أما الملف الإيراني، فشدد ترامب على أنه لن يسمح لطهران بامتلاا سلاح نووي.
دور السعودية عظيم
إلى ذلك، شكر الرئيس الأميركي المملكة العربية السعودية على دورها في المحادثات مع روسيا.
كذلك وجّه شكراً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافته المحادثات التاريخية مع روسيا، مشدداً على أن السعودية لعبت دورا عظيما في ذلك.
وأكد أنه يريد أن يرى السلام في العالم، لذلك فإن إدارته ستنهي الحرب في أوكرانيا، وأنه تحدث مع بوتين وزيلينسكي لهذا الغرض.
ثم عاد واتهم الرئيس الأوكراني بأنه جعل أميركا تنفق 350 مليار دولار للدخول بحرب خاسرة بعدما تلاعب بالرئيس السابق جو بايدن وإدراته، ورأى أنه يرفض إجراء الانتخابات وأنه إذا استمر فسيخسر كل بلاده، في إشارة منه إلى زيلنسكي.
وشدد على أنه كان بإمكان زيلنسكي الحضور إلى المحادثات مع روسيا لو أراد.
كذلك رأى أنه تعامل مع بوتين بطريقة ناجحة جدا بشأن الأسلحة النووية.
يشار إلى أن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي في ميامي كان انطلق بعد منتصف ليل الأربعاء بتوقيت الرياض.
وركزت ثالث نسخة منه والتي عقدت في ميامي تحت شعار "الاستثمار الموجه بالهدف"، على إعادة تعريف دور رأس المال بمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مع التركيز على استراتيجيات التمويل المبتكرة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والتقنيات الناشئة القادرة على تعزيز مرونة الاقتصاد واستدامته.
إلى ذلك، اكتسبت هذه النسخة أهمية مضاعفة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وتهديده بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والخصوم.
كما جاءت في وقت يصر فيه سيد البيت الأبيض الجديد على إعادة التصنيع والأعمال إلى الولايات المتحدة، من خلال إطلاق محفزات تشجع الاستثمارات الأجنبية على التدفق إلى أراضيه.