اتّهم محمد صدر، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، مساء الأحد، إسرائيل بالوقوف وراء حادثة تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، مؤكداً أن هذه العملية تشكل رسالة عملية على الأرض من تل أبيب إلى طهران.
وقال صدر في مقابلة تلفزيونية إن الهدف من العملية كان إيصال تحذير إلى إيران مفاده: "إذا واصلتم خطواتكم، سنواصل نحن أيضاً"، مستنداً في تحليله إلى خبرته بمسار تبادل الرسائل بين حزب الله وإسرائيل عبر العمليات الميدانية، حيث كانت بعض الرسائل تُرسل مباشرة من خلال العمليات وليس بالوساطة التقليدية.
وأضاف أن تحليله هذا شاركه في عدة اجتماعات، رغم أن الكثيرين لم يتفقوا معه في البداية، كما لم يؤيده التقرير الرسمي للقوات المسلحة، لكنه أصر على موقفه قائلاً: "كانت الرسالة الإسرائيلية من العملية واضحة: أنتم أعداؤنا، وسنستمر في مواجهتكم إذا استمررتم".
ووقع الحادث في 19 مايو 2024 قرب قرية "أوزي" بمحافظة أذربيجان الشرقية، حين تحطمت مروحية من طراز Bell 212 كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدداً من كبار المسؤولين.
وأوضحت هيئة الأركان للقوات المسلحة في عدة بيانات كان آخرها في 18 يناير/كانون الثاني الماضي أن الحادث وقع بسبب ظروف جوية معقدة، مشيرة إلى أنه "لا وجود لأي آثار إطلاق نار أو انفجار بجسم المروحية".
وقالت إن المروحية "اشتبكت بالرطوبة الجويّة وكثافة الضباب"، فارتطمت بجبل، واشتعلت النيران فيها بعد الحادث، وليس نتيجة عمل عسكري أو تخريبي.
وبيّنت الجهات المعنية أن المروحية كانت تسير ضمن المسار المخطط، وأن الاتصالات مع برج المراقبة كانت طبيعية حتى 90 ثانية قبل الحادث.