أعلنت "مايكروسوفت"، اليوم الخميس، أنها تسير بخطى سريعة نحو إبتكار أول حاسوب كمي تجاري خلال بضع سنوات فقط، مستفيدةً من التقدم التكنولوجي في هذا المجال، ما يفتح آفاقًا جديدة في الحوسبة الفائقة.
ورغم وجود أجهزة كمبيوتر كمومية حاليًا، إلا أن التحديات المتمثلة في ضعف القدرة الحاسوبية وإرتفاع معدلات الخطأ لا تزال تعيق استخدامها على نطاق واسع.
وتتميز أجهزة الحوسبة الكمومية بمعدلات معالجة تفوق بمراحل الحواسيب التقليدية، مما يمكّنها من تنفيذ حسابات معقدة خارج نطاق قدرات الحواسيب الحالية.
إطلاق شريحة "ماجورانا 1"
كشفت مايكروسوفت عن شريحتها الجديدة "ماجورانا 1"، التي تعتمد على حالة جديدة من المادة ليست صلبة أو غازية أو سائلة، مما يساهم في تحقيق أداء أكثر كفاءة وسرعة.
كما أوضحت الشركة أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية من الجيل التالي، المعروفة باسم (FTP)، تتمتع بقدرة تصحيح الأخطاء ذاتيًا، ما يعزز دقة الحسابات ويجعل هذه التقنية أكثر موثوقية.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت "غوغل" عن شريحتها الكمومية الجديدة "ويلوو"، التي تتميّز بمعدل أخطاء أقل بكثير مقارنة بالتقنيات السابقة، مما يضعها ضمن اللاعبين الرئيسيين في سباق تطوير الحواسيب الكمومية المتقدمة.
وأكدت في بيانها، أن التقدم التقني الذي عرضته يضعها على المسار الصحيح نحو إطلاق أول حاسوب كمي تجاري في غضون سنوات قليلة وليس عقودًا، وهو ما يعكس سرعة التطور في هذا المجال.
ويتم تطوير الكمبيوتر الكمي التجاري لشركة مايكروسوفت ضمن برنامج تشرف عليه وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة، التابعة للجيش الأميركي، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه التقنية وتأثيرها المحتمل على مستقبل التكنولوجيا والابتكار.