أصيبت المتخصصة في تعليم السباحة، مورين كرونين، بالعمى وأجبرت على ترك وظيفتها بعد أن تسببت عدساتها اللاصقة في دخول طفيليات إلى قرنيتها وإتلاف عينها.
وبدأت القصة في حزيران/ يونيو 2024، عندما كانت كرونين (53 عامًا) تعطي دروسًا في السباحة للأطفال في حمام السباحة الخاص بها، بينما كانت ترتدي عدساتها اللاصقة، شعرت بألم حاد في عينها اليمنى، فظنت في البداية أن هناك "ذرات رمل" عالقة فيها.
ومع استمرار الألم، زارت طبيبًا محليًا، الذي شخص حالتها على أنها تمزق في القرنية وأعطاها قطرات للعين، لكن الألم استمر.
وبعد شهر من الألم المستمر، استشارت كرونين أخصائي عيون، الذي تشخيص حالتها بشكل صحيح على أنها التهاب القرنية الأكانثاميبا، ناتج عن طفيليات تعيش في المياه العذبة والمالحة.
ويمكن لهذه الطفيليات أن تدخل العين عبر خدش أو تآكل في القرنية، مما يؤدي إلى العدوى التي قد تتفاقم مع مرور الوقت.
وتم نقل كرونين إلى مستشفى جامعة ستوني بروك في نيويورك في آب/ أغسطس 2024، حيث أمضت 48 يومًا في المستشفى قبل أن تخضع لعملية زرع قرنية في أيلول/ سبتمبر 2024.
ومع ذلك، رفضت عينها التقبل، مما جعلها تصبح عمياء تقريبًا في العين اليمنى، ولا تزال تنتظر إجراء عملية زرع ثانية لاستعادة بصرها.
وتسعى مورين الآن إلى زيادة الوعي بمخاطر ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة أو بالقرب من المياه، مشيرةً إلى أنه يجب على الجميع توخي الحذر في مثل هذه الحالات.
وأضافت: "لقد ارتديت العدسات اللاصقة لمدة 20 عامًا تقريبًا، ولم يتم تحذيري أبدًا من ارتدائها أثناء السباحة، وهو ما أعتبره خطأ فادحًا".
بينما تشعر بالخوف والقلق بشأن العملية القادمة، لا تزال تحتفظ ببعض الأمل في استعادة بصرها.