قال محامي وشقيق محمد بوغلاب، جمال بوغلاب، إن قاضيا تونسيا أفرج اليوم الخميس عن الصحفي البارز محمد بوغلاب، وهو منتقد شرس للرئيس قيس سعيد، في خطوة تأمل المعارضة أن يتبعها إطلاق سراح قيادات المعارضة وصحفيين ونشطاء مسجونين.
وذكر في حديث صحافي أن قرار الإفراج عن أخيه صدر الآن مع تأجيل القضية الى 21 نيسان/ ابريل المقبل ومنعه من السفر.
وأفرجت السلطات أيضا عن سهام بن سدرين، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، أمس الأربعاء بعد قضائها أشهرا في السجن. كما أفرجت السلطات أيضا عن رياض المؤخر، وهو وزير سابق، اليوم الخميس.
يأتي الافراج على بوغلاب وبن سدرين والمؤخر بعد يومين من حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السلطات التونسية على إنهاء اعتقالات واحتجاز وسجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين والسياسيين.
ولا يزال عديد من الساسة البارزين، بمن فيهم عبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر، وراشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة، وهما من أبرز معارضي سعيد، في السجن منذ عام 2023.
وسُجن بوغلاب العام الماضي بتهمة الاساءة لمسؤول عبر شبكات التواصل، وهو أمر قالت نقابة الصحفيين إنه يهدف إلى إسكات أصوات الصحفيين.
وسيطر سعيد على أغلب السلطات في عام 2021 عندما أغلق البرلمان المنتخب وعزل رئيس الحكومة وانتقل إلى الحكم بمراسيم.
ومنذ ثورة تونس عام 2011، كانت حرية الصحافة مكسبا رئيسيا للتونسيين وأصبحت وسائل الإعلام فيها واحدة من أكثر وسائل الإعلام انفتاحا في أي دولة عربية.
لكن سياسيين وصحفيين ونقابيين يقولون إن حرية الصحافة تواجه الآن تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد.
ويرفض سعيد مثل هذه الاتهامات قائلا إنه لن يصبح ديكتاتورا. وكان قد تولى السلطة عقب فوزه في انتخابات عام 2019 وفاز بفترة جديدة العام الماضي.