لبنان

رئاستا الجمهورية والبرلمان أكدتا المشاركة في تشييع نصرالله

رئاستا الجمهورية والبرلمان أكدتا المشاركة في تشييع نصرالله

يواصل حزب الله وضع اللمسات الأخيرة على الحدث الكبير الذي ستشهده بيروت وهو مراسم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في ملعب المدينة الرياضية، الأحد المقبل، وسط استعدادات ضخمة تُشرف عليها لجنة خاصة في ظل توقعات بحضور شعبي ورسمي واسعَيْن من أكثر من 70 دولة.

واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر 2024، في غارة جوية استهدفت مقرّاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك إبّان توسِعة عدوانها على لبنان بعد “حرب الإسناد” التي قام بها حزب الله دعما لغزة.

وأكدت اللجنة الإعلامية الخاصة بمراسم التشييع أنها تعمل على تنظيم واحدة من أكبر التغطيات الإعلامية في تاريخ لبنان، بمشاركة مئات المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية، بحيث إن الحدث سيكون “استثنائياً بأعلى مستوى من الدقة والاحترافية”.

وأعلنت اللجنة العليا للمراسم، أنّ التشييع سيشهد مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، سواء من وفود شعبية أو رسمية.

وأشارت اللجنة اليوم الجمعة إلى أن رئاستَي الجمهورية والمجلس النيابي أكّدتا المشاركة في التشييع.

وأعلن اليوم أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، أن الحزب سيشارك في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، لافتا الى أن المشاركة ستكون على مستوى نائب من الكتلة ونائب رئيس الحزب وامين السر العام وأعضاء من مجلس قيادة الحزب.

وقال ناصر في حديث لـLBCI: “ملتزمون بقيم معينة ونحن أمام موت واستشهاد لشخصية لها رمزيتها ونقوم بذلك فوق الاختلاف السياسي”.

واضاف: “لم ندعُ الى مشاركة شعبية في البيان الذي صدر عن الحزب يوم أمس بل الى لحظة تضامنية وطنية”.

وشدد ناصر على أن “حزب الله مَعنيّ في اراحة المشاركين يوم الأحد ليمرّ التشييع كما يجب”.

وفي وقت سابق أشار الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، إلى عدم مشاركة التيار في التشييع وقال: “لن نشارك في تشييع السيد حسن نصر الله”.

وفي السياق نفت الأمانة العامة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في بيان، “نفيًا قاطعًا ما تناقلته وسائل إعلام من أن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان قرّر مقاطعة مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، وخلفه السيد هاشم صفيّ الدين. فهذا الموضوع لم يتطرّق له أعضاء المجلس في اجتماعاتهم لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي هذا الخبر هو عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً، فاقتضى التوضيح”.

وكان حزب الله قام من خلال نوابه في الأيام الماضية بإرسال دعوات للمسؤولين اللبنانيين ورؤساء الأحزاب والمرجعيات السياسية والأمنية والدينية لحضور مراسم التشييع المقرّرة يوم الأحد، وضمنها لرئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري.

وشملت الدعوات أيضاً رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي غادر لبنان وأعلن تياره عدم المشاركة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، البطريرك الماروني بشارة الراعي، وغيرهم.

ويقيم حزب الله مراسم التشييع التي يتوقع أن تكون حاشدة شعبيا في مدينة كميل شمعون الرياضية، على أن يسير المشيعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار. ومن المقرر دفن الشهيد صفي الدين في مسقط رأسه بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وتتخلل المراسم كلمة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي دعا الأحد مناصري الحزب إلى “مشاركة واسعة” بالقول: “نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس”.

هذا وقد قال منسق اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليما)، الشيخ علي ضاهر : إن تنظيم هذه الحشود غير المسبوقة في تاريخ لبنان، من أعظم وأكبر المسؤوليات، وهذا يستدعي جهداً استثنائياً من الجهات المنظمة، لتتمّ إجراءات التشييع وتسهيل الوصول من كل المناطق.

يقرأون الآن