بدأت مراسم المرحلة الثانية من تسليم حركة حماس الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصلت مركبات الصليب الأحمر إلى النصيرات موقع تسليم الرهائن الإسرائيليين، ووقع على تسلم 3 رهائن إسرائيليين من حماس في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضح في هذا الصدد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، السبت، سبب التعديل الذي أجرته الحركة على عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين. وأكد قاسم في حديثه لـ "سكاي نيوز عربية" أن الحركة قررت تسليم الرهائن الستة دفعة واحدة لإثبات جديتها، بعد أن كان من المقرر تسليم ثلاثة منهم هذا الأسبوع وثلاثة آخرين في الأسبوع المقبل.
وأوضح قاسم أن هذا التعديل جاء استجابةً لطلب الوسطاء في ترتيبات الدفعة الحالية، حيث تم التوصل إلى اتفاق على أن تكون الدفعة مدمجة. وأضاف قاسم أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لم تبدأ بعد، مشيراً إلى أن تلويح إسرائيل بشروط جديدة في المفاوضات المقبلة يعتبر "حرب نفسية".
وأكد المتحدث باسم حماس أن عدم التزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني سيؤثر على المفاوضات القادمة، مشيرًا إلى أن الحركة تتواصل مع الوسطاء لمعالجة التلكؤ الإسرائيلي في هذا الملف. وقال قاسم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تأخير مفاوضات المرحلة الثانية للاستفادة من تحريض إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
كما أشار قاسم إلى أن حماس جاهزة لأي ترتيبات إدارية لقطاع غزة تنهي ذرائع إسرائيل وتساهم في تسهيل إعادة الإعمار. وأضاف: "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لتنفيذ عملية تبادل شاملة تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية".
وأعلنت حماس، استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بتنفيذ عملية تبادل شاملة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وجاء في بيان لحركة حماس: "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ونتعهد بإتمام عملية التبادل الشاملة التي تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً للاحتلال".
وأضاف البيان: "نحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونشدد على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو من خلال التفاوض والالتزام الكامل ببنود الاتفاق".
ويستند اتفاق التهدئة، الذي تنتهي مرحلته الأولى في الأول من آذار، إلى إطلاق حماس سراح 33 رهينة، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني.
وفي سياق متصل، أعلنت حماس يوم الأربعاء الماضي استعدادها للإفراج "دفعة واحدة" عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من آذار.
إلا أن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة، التي من المفترض أن تضع حدًا للحرب بشكل نهائي، شهدت تأخيرًا، مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة والأخيرة، فهي من المقرر أن تركز على إعادة إعمار غزة، حيث يواجه سكانها الذين شردتهم الحرب أوضاعًا إنسانية قاسية في ظل البرد الشديد والدمار الواسع.