شيّع "حزب الله"، اليوم الأحد في المدينة الرياضية لبيروت، أمينيه العامّين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وذلك بحضور الآلاف من المواطنين بالإضافة إلى وفود سياسية ودينية لبنانية وعربية وإقليمية وعالمية.
وحضر رئيس مجلس النواب نبيه برّي بصفته الرسمية وممثلاً رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلاً رئيس الحكومة نوّاف سلام.
وبدأت مراسم التشييع بتلاوة آيات قرآنية تلاها النشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله".
ومن ثم ألقى السيد مجتبى الحسيني رسالة قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، قائلاً: "أخص بالسلام أبنائي الأعزاء شباب لبنان البواسل، مؤكداً أن "مواجهة الاستكبار لن تتوقف".
وأكّد الخامنئي في البيان الذي تلاه مجتبى الحسيني، أنّ "المجاهد الكبير، وزعيم المقاومة الرائد في المنطقة، سماحة السيد حسن نصر الله (أعلى الله مَقامَه)، قد بلغ الآن ذروة العِزّة. جثمانه الطاهر يُوارى في الثرى في أرض الجهاد في سبيل الله، ولكنّ روحه ونهجه سيتجلّى شموخهما أكثر فأكثر يومًا بعد يوم، إن شاء الله، ويُنيران درب السالكين".
وأضاف "فليعلم العدوّ أنّ المقاومة في مواجهة الغصب والظلم والاستكبار باقية، ولن تتوقف حتى بلوغ الغاية المنشودة، بإذن الله”. وقال "وأمّا الاسم المبارك، والوجه النوراني لسماحة السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليه)، فهو أيضًا نجمٌ لامعٌ في تاريخ هذه المنطقة، وقد كان ناصرًا صفيًّا، وجزءًا لا يتجزّأُ من قيادة المقاومة في لبنان".
وختم رسالته: "سلامُ الله وسلامُ عباده الصالحين على هذين المجاهدين الشامخين، وعلى سائر المجاهدين الشجعان، الذين ارتقوا شهداء في الآونة الأخيرة، وعلى شهداء الإسلام جميعهم. وأخصُّكم بسلامي، يا أبنائي الأعزاء، شباب لبنان البواسل".
وبعدها، تم إدخال نعشي نصرالله وصفي الدين على متن شاحنة لتجوب أنحاء المدينة الرياضية وذلك احتشاد الآلاف على المدرجات.