مصر آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

‏ مفتي مصر عن الصداقة بين الولد والبنت: "بيضحك عليكي"‏

‏ مفتي مصر عن الصداقة بين الولد والبنت:

أكد مفتي الديار المصرية نظير عياد، في رده على سؤال طالبة عما إذا كان هناك صداقة بين ‏الولد والبنت أنه "مفيش حاجة اسمها صداقه بين الولد والبنت وأي حد يقولك غير كدا يبقى ‏بيضحك عليكي‎"‎‏.‏

‏"الأسرة في عصر التحديات".. هذا هو عنوان الندوة التي نظمتها جامعة بنها المصرية وتم ‏خلالها التوعية بأهمية دور الأسرة ومواجهة تحديات العصر، كما قام مفتي الديار بالإجابة على ‏بعض أسئلة الطلاب.‏

ومن أبرز ما جاء في الندوة هو ما قاله مفتي الديار المصرية، في رده على سؤال طالبة عما إذا ‏كان في صداقة بين الولد والبنت، مجيبا: "مفيش حاجة اسمها صداقة بين الولد والبنت وأي حد ‏يقولك غير كدا يبقى بيضحك عليكي".‏

‏"زمالة وليس صداقة"‏

وأضاف مفتي الديار المصرية: "في زمالة أيوه بين الولد والبنت وهذه الزمالة مضبوطة بضوابط ‏وأحكام وقواعد، أما الصداقة بين الولد والبنت بيكون فيها مكاشفة وأسرار وانفتاح وهذا الكلام لا ‏ينفع بين الولد والبنت لأنه لا دين ولا عرف يجيز ذلك".‏

وشدد مفتي الجمهورية في كلمته خلال الندوة على أهمية البناء الفكري لتقديم الاستثمار في ‏الأبناء لأنهم الامتداد الطبيعي للأسرة قائلا: "استثمر في ابنك وليس لابنك، مشيرا إلى أن البناء ‏الروحي والعلمي والعقائدي يحصن الأسرة من التحديات التي تسعى لهدم المجتمعات والأمم من ‏خلال دور الأسرة في تبصير أبنائها بالدين والمقاصد الشرعية".‏

وقال مفتي الديار المصرية: "نولي اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية، ونسعى جاهدين لتوفير كافة ‏السبل لدعمها والحفاظ عليها، وأدعو شبابنا إلى الالتزام بالآداب العامة، والحفاظ على قيمنا ‏وتقاليدنا الأصيلة، واحترام كبار السن، والتواصل الدائم مع الأهل والأقارب"، مؤكدا أن الحفاظ ‏على الأسرة هو حفاظ على المجتمع بأكمله، ومسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا.‏

وأكد عياد أن الأسرة هي الدرع الواقية للهوية الوطنية بمكوناتها من الدين، واللغة، والتاريخ، ‏والحضارة. وأشار إلى محاولات التقليل من قيمة الهوية الوطنية، والسخرية من الدين، واللغة، ‏والعادات، والتقاليد، والترويج لأفكار الفوضى الأخلاقية تحت مزاعم الحرية. وشدد على أن ‏التاريخ والحضارة الإسلامية كانا مصدر إلهام لحضارات العالم، رافضًا أي محاولات للنيل من ‏هذا التراث العظيم.‏

‏"المساكنة والتلاعب بالألفاظ"‏

وحذر المفتي من التلاعب بالمصطلحات لتشويه المفاهيم الأخلاقية، مثل الحرية المطلقة التي ‏تروج للإلحاد، والشذوذ، والمساكنة تحت ستار حقوق الإنسان.‏

وأكد أن الإسلام أقرَّ العرف وجعله مصدرًا للتشريع، موضحًا أن العادات والتقاليد ليست عائقًا ‏أمام الحرية، بل هي ضابط أخلاقي يحفظ المجتمع.‏

ورفض ربط أحكام الدين بالتطرف، مشيرًا إلى أهمية الرجوع إلى أهل التخصص في الفتوى كما ‏هو الحال في المجالات الأخرى.‏

خطورة وسائل التواصل الاجتماعي

كما تحدث مفتي الديار المصرية عن خطورة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار ‏الهدامة، داعيًا إلى الرقابة الأسرية والتوجيه السليم للأبناء. وأكد على ضرورة تعليم الأبناء أهمية ‏الرقابة الذاتية، مستشهدًا بقوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وشدد على دور ‏الصيام والعبادات في تعزيز الرقابة الذاتية، مما يساعد الأبناء على مواجهة المغريات ‏والانحرافات الفكرية.‏

وأكد المفتي على أهمية البناء الديني، والعقلي، والجسدي، والفكري، مشيرًا إلى أن التربية ‏الصحيحة تحمي الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية. وشدد على ضرورة تعليم الأبناء ‏الرضا والتسامح للقضاء على مشاعر الحقد والحسد.‏

وأشار إلى دور ممارسة الرياضة وحماية العقل في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.‏

وشدد على أن الشريعة الإسلامية وضعت الضوابط لحماية المجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا ‏تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وشدد على أهمية الحفاظ على المال والموارد، وحمايتها من الضياع ‏والاستغلال غير المشروع.‏

حملات توعية بأهمية دور الأسرة

من جانبه، أكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها على تعاون جامعة بنها ودار الإفتاء ‏في تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية وورش العمل لإطلاق حملات توعية بأهمية دور ‏الأسرة ومواجهة تحديات العصر لدى منتسبي الجامعة بجانب عقد المؤتمرات والندوات العلمية ‏المعنية بالقضايا المجتمعية.‏

يقرأون الآن