بعد تلويحها بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفي الاستراتيجي (محور صلاح الدين) على الحدود بين قطاع غزة ومصر كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شهد المحور تطوراً جديداً.
فقد أطلقت دبابات إسرائيلية اليوم السبت النار بشكل كثيف على طول الممر.
وكان مسؤول إسرائيلي، أشار قبل يومين إلى أن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى البقاء في ممر فيلادلفي، على جانب غزة من الحدود مع مصر، "لمنع تهريب الأسلحة"، حسب "أسوشييتد برس".
فيما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مع قادة محليين، أنه شاهد أنفاقاً تخترق الحدود في زيارة حديثة إلى الممر، من دون تقديم أدلة أو توضيح حول خطط إسرائيل.
علماً أن القاهرة أكدت سابقاً أنها دمرت أنفاق التهريب من جانبها منذ سنوات وأقامت منطقة عسكرية عازلة لوقف التهريب.
في حين شددت حركة حماس على أن أي محاولة إسرائيلية للاحتفاظ بمنطقة عازلة في الممر ستكون "انتهاكاً صارخاً" لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت أن الالتزام بالاتفاق هو الطريقة الوحيدة لضمان إطلاق سراح العشرات من الأسرى الذين لا يزالون في غزة.
وفي وقت تفادت فيه القاهرة التعليق رسمياً على التلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من هذا المحور الحدودي مع غزة، أكد مصدر مطلع أن "هناك بنداً في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ينص على إتمام انسحاب القوات الإسرائيلية من المحور في اليوم الخمسين للهدنة"، أي في التاسع من مارس الجاري، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".
أتى ذلك فيما من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفي اليوم، وهو اليوم الأخير من المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأن تكمل الانسحاب في غضون 8 أيام.