فيما تتواصل المعارك المحتدمة في العاصمة الخرطوم، تواصل قوات الدعم السريع إطلاق المسيرات واستهداف المحطات الكهربائية.
فقد أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه تصدى لعدد من المسيرات التي استهدفت قيادة الفرقة 19 مشاة وسد مروي في الولاية الشمالية.
وأوضح في بيان أن هجوم المسيرات أحدث بعض الأضرار في سد مروي.
إلا أنه شدد على "استعداده التام للتعامل مع أي طارئ أو أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها سد مروي التي تقع شمال السودان، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء.
كما تعتبر مروي منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية، وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي.
أما سد مروي فيشكل أكبر سد كهرومائي في البلاد، وينتج 1250 ميغاواط أي ما يشكل نحو 60% من الطاقة الكهربائية المنتجة في كامل السودان.
كذلك يعتبر السد الذي اكتمل بناؤه الشاهق في مارس 2009، من أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط مدينة مروي.
يشار إلى أن الدعم السريع كانت استهدفت أكثر من مرة عبر المسيرات محطات للكهرباء في ولايتي القضارف وسنار ونهر النيل، فضلا عن سدي أعالي عطبرة وستيت الذي ينتج 320 ميغاواط.