سوريا

ريف درعا.. 8 قتلى من الأمن بالقتال مع مجموعة "الهيمد"

ريف درعا.. 8 قتلى من الأمن بالقتال مع مجموعة

سقط 8 قتلى من عناصر الأمن العام ووزارة الدفاع السورية، جراء القتال المستمر منذ نحو يومين مع مجموعة محسن الهيمد، في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات ومحاصر من تبقى من عناصر المجموعة.

وأفيد ان قوات الوزارة والأمن العام تمكنوا من حصار مجموعة "الهيمد" في جيب صغير لا يتعدى عدة منازل مدنية مازالوا يتحصنون بها في الحي الغربي، مضيفةً أن القوات تمكنت من قتل وتحييد 10 مسلحين من المجموعة، فيما سلم آخرون أنفسهم.

يذكر أن القوات الحكومية تأخرت في حسم المعركة المستمرة مع المجموعة، نتيجة تحصنهم بين المدنيين، بينما تحاول القوات تحييد المدنيين عن الاشتباكات، وعدم إلحاق خسائر بينهم، وهو ما أدى بالوقت نفسه، إلى خسائر كبيرة في صفوفها.

وحسب مصادر، فإن حصيلة القتلى من القوات الحكومية ارتفعت إلى 8 قتلى فضلاً عن الجرحى، بينما لم يعرف العدد الدقيق من قتلى مجموعة "الهيمد".


ولم يعرف حتى الآن مصير متزعم المجموعة محسن الهيمد، ففيما تقول بعض الأنباء أنه مازال متحصناً بأحد المنازل، سرت أخبار أخرى عن هروبه إلى مدينة إنخل.

رفض التفاهم

وأكد مصدر مقرب من القوات الحكومية، أن أوامر وزارة الدفاع كانت صارمة بالقضاء على المجموعة، وإعادة الأمن والأمان إلى الصنمين، مؤكدةً أن وزارة الدفاع والأمن هم وحدهم من يقومون بالعملية، ولا صحة عن مشاركة مجموعات من "اللواء الثامن"، الذي يتزعمه أحمد العودة.

وأوضحت أن التعليمات كانت صارمة لأن "الهيمد" رفض كل محاولات إنهاء الوتر وتسليمه نفسه وعناصره للدولة السورية، مؤكداً أنها رسالة لك من يريد العبث بأمان المنطقة ورفض الخضوع لسلطة الدولة.

ولفت إلى أن المجموعة استخدمت سلاحاً متنوعاً في تصديها للقوات الحكومية، وهو من السلاح الذي سرقته المجموعة من الثكنات العسكرية في الصنمين، بعد سقوط نظام الأسد، لكنه أكد أن القضاء على المجموعة، هي مسألة ساعات قليلة.

ومجموعة "الهيمد" متهمة بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في الصنمين، بعدما عملت على عهد النظام المخلوع، لصالح فرع الأمن العسكري وتنظيم "داعش".

كما تتهم بأنها وفّرت ملاذاً آمناً لعناصر وقيادات "داعش"، بعد اتفاق التسوية في 2018، حيث أمّنت الحماية لهم في الصنمين وسهّلت تنقلهم بين المدن والبلدات، وذلك بالتنسيق مع الأفرع الأمنية، وفق "تجمع أحرار حوران".

يقرأون الآن