تعيش الدولة السورية الحالية فترة حرجة، في ظل مساعي خبيثة لتنفيذ مخطط يهدف لتقسيمها إلى دويلات على أساس طائفي.
والمسعى الحالي وفق خبراء، يلقى دعما من بعض الفصائل المسلحة في العراق واليمن، وبعض الدول الإقليمية.
وحذر خبراء من استمرار الوضع الحالي وعدم التصدي للمخطط الخطير، خاصة بعد الاعلان عن تشكيل جبهة المقاومة الإسلامية المدعوم من طهران.
مؤامرة إسرائيلية
وتلاقي عملية زعزعة الامن في سوريا مع ما كشفه تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن "إسرائيل" تسعى إلى إقناع دروز سوريا بالمطالبة بحكم ذاتي ضمن نظام فيدرالي، وأنها تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.
يقول عادل الحلواني، رئيس مجلس أمناء "ميثاق دمشق الوطني"، إنه لا يمكن لأي دولة حرة مستقلة أن يكون لديها نظام فيدرالي عرقي.
ما إمكانية تنفيذ المخطط
أضاف الحلواني أن جميع المحافظات والمناطق السورية متداخلة الأعراق والمذاهب والديانات، دون طوائف، هي سورية وهذه هي فسيفساؤها، وهذا التعايش والانسجام الراقي بين أفرادها ومواطنيها.
ولفت إلى أن "إسرائيل" تسعى وراء أهدافها وتستغل بعض الحوادث الفردية، وخاصة في ظل دولة فككتها الحرب الظالمة على جميع مكوناتها، في حين أنها "سورية" تسعى في طريقها إلى السلم الأهلي.
وتابع: "إذا كان المقصود فيدرالية للمحافظات ليقرر ذلك الشعب ممثلا بمجلسه الذي ينتخب قريبآ، وليس بعض المارقين الذين يأتون مسلحين بأفكار ودبابات الغير".
وشدد على أن وعي الشعب السوري وتجربته المريرة التي خاضها والدماء الذي دفعها كفيلة بإحباط هذا المخطط.