قررت هيئة الانتخابات المركزية في رومانيا اليوم الأحد منع المرشح اليميني المتطرف الموالي لروسيا كالين جورجيسكو من الترشح في انتخابات الرئاسة التي ألغيت في كانون الأول/ ديسمبر وتقرر إعادتها في أيار/ مايو.
وبمقدور جورجيسكو الطعن في القرار أمام المحكمة الدستورية. وندد زعماء الحزب اليميني المتطرف بالقرار باعتباره غير ديمقراطي.
وانزلق البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى حالة من الفوضى المؤسسية في كانون الأول/ ديسمبر بعد أن أُلغيت نتيجة الانتخابات الرئاسية عقب اتهامات بالتدخل الروسي لصالح المرشح اليميني المتطرف المنتقد لحلف شمال الأطلسي.
وفي خطوة أدت إلى انقسام الناخبين، ألغت المحكمة العليا في رومانيا الانتخابات الرئاسية في السادس من كانون الأول/ ديسمبر، قبل يومين من الجولة الثانية.
وجاء إلغاء الانتخابات بعد أن أظهرت وثائق حكومية أن المرشح الأوفر حظا جورجيسكو استفاد من حملة غير عادلة على وسائل التواصل الاجتماعي من المرجح أن تكون من تدبير روسيا، وهو اتهام نفته موسكو.
وتجمع عشرات من أنصار جورجيسكو ذي التوجهات الشعبوية خارج مقر الهيئة اليوم الأحد وهم يهتفون "حرية"، وحاولوا لفترة وجيزة شق طريقهم عبر الطوق الأمني.
وقدم جورجيسكو ترشيحه في الانتخابات التي ستعاد في أيار/ مايو يوم الجمعة وسط شكوك في السماح له بالترشح.
وصف أعضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء الانتخابات في رومانيا بأنه مثال لقمع الحكومات الأوروبية لحرية التعبير والمعارضين السياسيين.
ووصف إيلون ماسك قرار هيئة الانتخابات بأنه "مجنون".
ويخضع جورجيسكو للتحقيق الجنائي في ست تهم، منها عضوية منظمة فاشية ونقل معلومات كاذبة عن تمويل الحملة. وقد نفى الرجل ارتكاب أي مخالفات.