شنّت القوّات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء حملة إعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 30 فلسطينياً من مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
ووفقاً لبيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني فقد توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس طولكرم وسلفيت والقدس، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية العديد من المنازل، ونفذت عمليات تفتيش وتخريب واسعة النطاق.
وبحسب البيان فقد أجرت القوات الإسرائيلية تحقيقاً ميدانياً في بلدة عزون بمحافظة قلقيلية، إستهدف نحو 100 مواطن، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً، وسط تقارير عن تعرضهم للإعتداء والتهديد بحقهم وعائلاتهم.
وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع في محافظتي جنين وطولكرم، والتي رافقتها حملات اعتقال واسعة، وممارسات تحقيق ميداني طالت المئات من المواطنين.
وأوضحت المصادر أن هذه العمليات ترافقت مع إقتحامات عنيفة وتخريب ممنهج لمنازل الفلسطينيين، في مشهد يعكس سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن هذه الحملات وما يرافقها من إعتقالات وتحقيقات ميدانية تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا نادي الأسير الفلسطيني المؤسسات الدولية والمحلية إلى التحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، محذراً من تداعيات استمرار سياسة العقاب الجماعي على استقرار المنطقة، ومعتبراً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية.