ذكرت صحيفة ذا ناشيونال، اليوم الثلاثاء إن أعمال العنف التي شهدتها سوريا مؤخراً كانت "طائفية بشكل واضح".
وترى الصحيفة في مقال تحت عنوان "على الإدارة السورية الجديدة كسر دوامة الانتقام"، أن هذه اللحظة حاسمة بالنسبة لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
وتقول إن استعادة الوضع إلى ما كان عليه يتطلب "استجابة فعّالة وحكيمة"، واصفة الأحداث بأنها "أسوأ موجة عنف منذ سقوط نظام الأسد قبل ثلاثة أشهر".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بالحزم في تعامل الحكومة الجديدة مع ما شهدته البلاد مؤخراً، بعد تشكيل لجنة للتحقيق بعمليات القتل، وما توعّد الشرع لأي شخص على صلة بتلك العمليات.
"إن الخطوة الأولى لا بد أن تكون استعادة الأمن لجميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية، وهذا يعني ترسيخ سيادة القوات الحكومية، وحل الفصائل المسلحة المتورطة في الاستفزازات أو عمليات القتل الانتقامية، ومقاضاة من تثبت إدانتهم بارتكاب الانتهاكات"، تقول ذا ناشيونال.
وتقول الصحيفة إن النظام السياسي الجديد في دمشق لا يزال في مهده، ومن الطبيعي أن يواجه "تحدياً مباشراً من جانب الموالين للأسد، والميليشيات المارقة، والمقاتلين الأجانب، وتنظيم الدولة الإسلامية، أو قوى أخرى".
وترى أن ترك الأمور في طرطوس وبانياس ومناطق اللاذقية "عشوائية" يؤكد على الحاجة الملحة إلى استجابة أمنية مهنية وقيادة ملتزمة بسحب ما وصفتها "سموم الكراهية الطائفية".
وتختم ذاناشيونال مقالها بالقول إنه "لا أحد يتظاهر بوجود إجابات سهلة لتفكيك سنوات من الانقسام وانعدام الثقة"، في إشارة إلى سياسات حكم الرئيس المعزول بشار الأسد، وتنبه إلى أن السماح بنشوء دورة انتقام جديدة قد يحكم على البلاد بتكرار أخطاء وتجاوزات الماضي.