لبنان

قطر مستعدة للمساهمة في "اعمار الجنوب".. ولكن!

قطر مستعدة للمساهمة في

عاد الوفد النيابي الذي زار الدوحة بجملة من الخلاصات الايجابية من خلال ما سمعه من المسؤولين القطريين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن أل ثاني، في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي وشخصيات اخرى، الذين اكدوا استمرار الدوحة في دعم لبنان واستعدادها للمساهمة "في اعمار الجنوب بعد ان يقدم لبنان رؤية واضحة لهذه العملية"، مع تشديدهم على ضرورة الوقوف الى جانب الرئيس جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام.

وفي وقت تنشغل فيه الدوحة في مشروع انهاض سوريا بعد كل سنوات الحرب التي عاشتها جراء التبدلات التي شهدتها، تقول الدوحة بديبلوماسية بحسب نائب، لكل من يهمه الامر في لبنان وهي تتواصل مع كل الافرقاء: "اذا أردتم استغلال هذه الفرصة، فان من مصلحة لبنان ألا يكون خارج هذا القطار".

وضم الوفد النواب بلال الحشيمي ، محمد سليمان، نبيل بدر، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد، حيدر ناصر ،عماد الحوت ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.

وتقول مصادر الوفد ان الدوحة مستمرة في تواصلها مع كل اللبنانيين وانها مرتاحة الى انتظام العملية السياسية في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة . وان ثمة فرصة امام اللبنانيين لبناء الدولة وانتظام عمل المؤسسات، وان اكثر من دولة تريد تحقيق هذا الامر . وان ما يهم قطر هو "دخول لبنان في استقرار حقيقي وغير مصطنع"، مع ترقب مسار الاحداث في سوريا حيث يجري تحضير رزمة من المشاريع لاعمار الاخيرة، وان من مصلحة لبنان الاستفادة من هذا التطور "اذا كنتم بالفعل تريدون اطلاق عجلة بناء المؤسسات وتحصينها".

الجنوب والنقاط المحتلة

وكانت تطورات الجنوب واستمرار اسرائيل في احتلال مجموعة من النقاط على الحدود، مادة رئيسية في مشاورات الوفد واتصالاته مع المسؤولين القطريين الذين يؤكدون بدورهم ان الدوحة لن تقصر حيال لبنان على غرار ما فعلته في السنوات السابقة في دعمها الجيش اللبناني وبقية الاجهزة للحفاظ على استقرار البلد". ويؤكد الوفد استمرار الجهود وممارسة الضغوط الدولية على اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي تحتلها" وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة".

وينقل عن مسؤول قطري أن دولته دعت الوفد الى مساهة الجميع في دعم رئيس الجمهورية والاستفادة من فرصة تأليف الحكومة وعدم الدخول في المناكفات والخلالفات المفتوحة. وان مهمة البناء وتحصين المؤسسات تتطلب مشاركة الجميع وابعاد الخلافات السياسية قدر الامكان. وان قطر كانت الى جانب مشاركتها في "المجموعة الخماسية"، نشطت على خط الخروج من الشغور في الرئاسة الاولى وانتظام عمل المؤسسات الاخرى وخصوصا الحكومة التي يتطلب منها القيام بجملة من الاصلاحات. ويفهم من الرسالة القطرية هذه أن "على اللبنانيين ان يساعدوا أنفسهم اولاً لتتدخل الدول الصديقة لمساعدتكم". ويأتي مرد هذا الكلام الذي تقوله جهات عربية اخرى في الغرف الضيقة، الى ان استمرار اللبنانيين في خلافاتهم لا يمكّنهم من بناء دولة ومواجهة جملة من التحديات والاخطار.

يقرأون الآن