تشهد قرى قضاء الهرمل قصفًا عنيفًا، في حين يقوم الجيش اللبناني بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ من الجانب السوري عبر قصف مدفعي مكثف، في إطار التصدي لأي استهداف يطال الأراضي اللبنانية.
وسجل تحليق مسيرات الشاهين السورية على الحدود مع لبنان.
وأفادت المعلومات انه حتى هذه اللحظة سجل 3 قتلى جراء القصف السوري على البقاع بينهم طفلين ورجل. كما أُصيب مصور "العربية" رستم صلاح وعدد من الصحافيين بجروح طفيفة خلال رصدهم لاشتباكات بين الجيش السوري وحزب الله قرب بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية.
لحظة تعرض طاقم العربية لاستهداف مباشر من قبل حزب الله عند الحدود السورية اللبنانية #قناة_العربية pic.twitter.com/3EUGVSPf23
— العربية (@AlArabiya) March 17, 2025
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي سوري وإصابة آخرين، بعد استهداف موقعهم بصاروخ موجه من حزب الله، كما قُتل عنصران من الجيش السوري في هجوم مماثل على منطقة زيتا في محافظة حمص.
تزامن ذلك مع انتشار الجيش السوري على الحدود بعد إرسال تعزيزات كبيرة.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري لبناني لـ"الحدث" بأن قيادة الجيش اللبناني أصدرت أوامر بالرد على مصادر النيران بالمثل.
وتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية السورية بعد اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله باختطاف ثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم داخل الأراضي اللبنانية، ما دفع دمشق إلى التلويح باتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد الحزب.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن الجنود الثلاثة تعرضوا لكمين قرب سد زيتا، حيث تم اختطافهم من قبل حزب الله واقتيادهم إلى لبنان قبل تصفيتهم.
في المقابل، نفى حزب الله في بيان رسمي أي صلة له بالأحداث الجارية على الحدود، مؤكداً أنه "لا علاقة له بأي تطورات ميدانية داخل الأراضي السورية".