يتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إحراز تقدم جوهري في ملف تحقيق اتفاق إيقاف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا يمهد إلى تسوية للصراع.
وقال ترامب إنه يتوقع إجراء محادثة هاتفية اليوم "الثلاثاء" مع الرئيس بوتين حول هذا الملف.
الذي استوقفني في كلام ترامب حول هذا الملف، هو حديثه عن ضرورة وجود تسوية في ملف الأراضي المتنازع عليها بين البلدين.
العبارة التي استخدمها ترامب في وصف الأراضي لم تكن المعتادة "The Lands"، ولكن كان الوصف هو"The Assets" وترجمتها الحرفية هي "الأصول"، وهي صفة تستخدم في الصفقات العقارية.
"الأراضي" هي صفة سيادية لها علاقة بالملكية القانونية التاريخية بين الدول، أما "الأصول" فهي صفة عقارية لأرض قابلة للبيع أو الشراء أو المبادلة أو الرهن؛ لأنها تدخل في مجال الصفقة التجارية القابلة لكل هذه الاحتمالات.
من هنا تأتي الخلفية العقارية المستحوذة على ثقافة اتخاذ القرار عند ترامب في مجال الصراعات الدولية في فلسطين أو روسيا أو غرينلاند أو بنما.
مسألة السيادة الوطنية على الأراضي التي استقرت حدودها الدولية عقب الحرب العالمية الثانية، وتم التصديق عليها دولياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم الاعتراف العالمي بها، لا تدخل في حسابات هذا الرئيس.
"الأراضي" تختلف عن "الأصول" و"التسوية" تختلف عن "الصفقة"، وليس كل ما يوجد على كوكب الأرض قابلاً للبيع أو الرهن أو المقايضة.
تلك هي الأزمة، وتلك هي المسألة.
البيان