تتواصل المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفي آخر التطورات، تنفذ قوات من الجيش ولواء النخبة بجهاز المخابرات العامة السوداني عمليات تمشيط واسعة في المناطق الجنوبية الغربية لولاية الجزيرة المتاخمة لولاية الخرطوم.
وتستهدف عمليات التمشيط والتمدد نحو عشر مناطق تقع إلى الجنوب من الخرطوم ما تزال تتحرك فيها قوات للدعم السريع أبرزها منطقة الشيخ الياقوت وجبل الأولياء والنعيم الجديد وأراك صالح والجديد الثورة.
وحسب معلومات حصلت عليها العربية والحدث فإن مسار المعارك في الخرطوم قد يشهد متغيرات مهمة مرتبطة بتحرك مختلف القوات المتأهبة لدخول الخرطوم عبر أكثر من محور في عملية تستهدف إعلان عاصمة البلاد خالية من قوات الدعم السريع خلال الأيام المقبلة.
كما ويشهد وسط العاصمة ومحيط القصر الجمهوري معارك عنيفة إثر هجوم ليلي شنّه الجيش السوداني على قوّات الدعم السريع في المنطقة.
وقال تلفزيون السودان اليوم الخميس إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم من قوات الدعم السريع في حرب مستمرة منذ عامين تهدد بتقسيم البلاد.
وأفادت مراسلة العربية والحدث باقتراب الجيش بشكل كبير من إحكام السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري.
وفقًا لمصدر بالجيش السوداني، حاولت قوات الدعم السريع على مدار الأيام الثلاثة الماضية كسر الطوق المفروض على عناصرها المحاصرة في وسط الخرطوم، عبر شنّ هجمات متكررة ليلًا ونهارًا من المحور الجنوبي الشرقي للعاصمة.
وأضاف المصدر أن الجيش تصدى للهجمات ونصب عدة كمائن وباستخدام طائرات أدت إلى تدمير أكثر من فصيلتين للدعم بمحيط القصر الجمهوري في الخرطوم.
وأمس الأربعاء أفادت مصادر عسكرية، بتجدد المواجهات في المحور الجنوبي الغربي لمدينة أم درمان في ظل دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية في هذا المحور سعيا لتأمين المداخل الغربية للخرطوم واستعادة السيطرة عليها مقرون ذلك بالتحركات في محور جبل الأولياء جنوب الخرطوم.