ندّدت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الإثنين، بالوضع "الحرج للغاية" للفلسطينيين النازحين في الضفة الغربية، من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو 40 ألف شخص نزحوا منذ 21 كانون الثاني/ يناير، بعدما أطلقت إسرائيل عملية "السور الحديدي" التي قالت إنها تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة شمالي الضفة الغربية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل الضفة الغربية، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني، ويقيم كذلك قرابة نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وكانت العملية الإسرائيلية بدأت بعد يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب فيه.
وقالت المنظمة التي تعمل في الضفة الغربية إن وضع النازحين من الفلسطينيين "حرج للغاية".
وبحسب المنظمة، فإن الفلسطينيين النازحين "يعيشون من دون مأوى مناسب، ولا خدمات أساسية، ولا حق الوصول إلى الرعاية الصحية".
كما نوهت إلى أن "الوضع النفسي للنازحين مقلق للغاية".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن حجم النزوح القسري وتدمير المخيمات في الضفة الغربية المحتلة "لم يسجل مثله منذ عقود".
وأكدت المنظمة أنه "على إسرائيل أن توقف ذلك، ويجب تكثيف الاستجابة الإنسانية".
وأضافت مديرة العمليات في المنظمة بريسي دي لا فيني: "لا يستطيع الناس العودة إلى منازلهم لأن القوات الإسرائيلية منعت الوصول إلى المخيمات ودمرت المنازل والبنية التحتية".
واستهدفت العملية العسكرية بشكل رئيسي مخيمي طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، ومخيم جنين في المدينة التي يحمل اسمها.
بدوره، https://waradana.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في شباط/ فبراير الماضي، إن العملية ستستمر لعدة أشهر.
وأضاف أنه أمر الجنود "بالاستعداد للبقاء في المخيمات التي أخليت، طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة".