لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

رئيس الجمهورية خلال لقائه أورتاغوس: الجيش يقوم بكل واجباته

رئيس الجمهورية خلال لقائه أورتاغوس: الجيش يقوم بكل واجباته

تصوير: عباس سلمان

شددت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال لقاءاتها في بيروت على ضرورة أن يترافق مسار الإصلاح المالي والاقتصادي مع خطوات جدية لنزع السلاح غير الشرعي في لبنان، معتبرة أن استعادة الثقة الداخلية والدولية تمرّ عبر هذه المعادلة.

وتحدّثت أورتاغوس، بحسب المعلومات، بالتفصيل عن ملف السلاح، مؤكدة أن أي جهود لإعادة الإعمار أو تأمين الدعم المالي الدولي ستبقى محدودة ما لم يُعالج هذا الملف بشكل جذري ومتوازٍ مع الإصلاحات.

بعبدا

واستهلت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس زيارتها المسؤولين اللبنانيين، بلقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون صباح اليوم في قصر بعبدا .

وخلال اللقاء، أكّد عون لأورتاغوس أن الجيش اللبناني يقوم بكل واجباته، وهو ينسّق مع لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، والتي للولايات المتحدة وجود فيها، وهي على اطلاع بكل ما يجري.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر بعبدا لـmtv بأن اللقاء بين الرئيس عون وأورتاغوس كان إيجابيًا جدًّا ودار خلاله نقاش حول الحدود اللبنانية مع سوريا وإسرائيل والاصلاحات المالية والاقتصادية.

وبعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة وعشرين دقيقة، غادرت أورتاغوس قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح.

ولُوحظ خلال لقائها مع عون أنها كانت ترتدي قلادة تحمل نجمة داوود، الرمز الديني اليهودي التقليدي.

تجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي تثير فيها أورتاغوس الجدل بهذا الشعار الديني، بعدما ارتدت سابقاً خاتماً يحمل الرمز نفسه خلال زيارتها الأخيرة إلى لبنان.

وقد سبقت زيارة أورتاغوس الثانية إلى لبنان موجة تصعيد عسكري إسرائيلي متواصلة، كان آخرها عملية اغتيال استهدفت قيادياً في حركة "حماس" الفلسطينية في مدينة صيدا جنوبي البلاد.

تصوير: عباس سلمان

وبعد مغادرتها قصر بعبدا، توجهت الى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام.

وقد تخلل اللقاء بحث في ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي حيث أثنت أورتاغوس على خطة الحكومة الإصلاحية، ولا سيما الخطوات التي باشرت بها، خصوصاً رفع السرية المصرفية، ومشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في إدارات الدولة، وخطط الحكومة للإصلاح الإداري والمؤسساتي ومكافحة الفساد.كما جرى تشديد على ضرورة الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وحول تطورات الوضع في الجنوب، تناول البحث التدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية، بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

وعبّرت الموفدة الأميركية عن الارتياح للإجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

كذلك جرى تناول تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى بالاضافة إلى منع كل أشكال التهريب.

اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة، سادته أجواء إيجابية، بدأ بخلوة بين الرئيس سلام والموفدة الأميركية.

ثم انتقلت الموفدة الأميركية الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري.

تصوير: عباس سلمان

واستقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة أورتاغوس مع وفد مرافق بحضور السفيرة الأميركية في لبنان، وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 الى ذلك، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في منزله في معراب أورتاغوس، ترافقها فرانسيسكي والسفيرة الأميركية في بيروت، بحضور النائب ستريدا جعجع وعضو الهيئة التنفيذية في الحزب جوزيف الجبيلي.

وتم خلال اللقاء بحث شامل في الأوضاع اللبنانية والإقليمية، مع التركيز على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات المرتبطة به، لا سيما تنفيذ القرار الدولي 1701 بمندرجاته كلها، وفي طليعتها بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ضبط الحدود مع سوريا، السيطرة الكاملة على المعابر الجوية والبحرية، والانتهاء من الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المتبقية في الجنوب اللبناني.

كما تناول البحث مشاريع إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد اللبناني، بما يتماشى مع تنفيذ الاتفاق، حيث أن المدخل الأساسي لأي نهوض اقتصادي حقيقي يبدأ بتطبيق السيادة الكاملة للدولة وبحصرية السلاح بيد الشرعية اللبنانية.

وأكد جعجع أن موضوع نزع السلاح غير الشرعي هو مطلب لبناني أساسي، لأنه الطريق الوحيد للوصول إلى دولة فعالة في لبنان، ومن دون دولة فعالة في لبنان سنبقى على ما كنا عليه في السنوات العشرين الأخيرة.

وأفادت المعلومات بأن لقاءً سيجمع نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مع حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، وسيكون عنوان الاجتماع مناقشة الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي.

يقرأون الآن