أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية، 158 مسيرة أوكرانية في أجواء إقليمي كراسنودار وستافروبول وجمهوريتي القرم وأوسيتيا الشمالية ومقاطعات روستوف وفورونيغ وكورسك وبيلغورود وبينزا وساراتوف وأوريول وفي أجواء بحر آزوف والبحر الأسود.
وأعلنت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 4 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعة أورينبورغ جنوبي روسيا، فيما أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة أورينبورغ الروسية، يفغيني سولنتسيف، أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم طائرة مسيرة على مطار عسكري في المقاطعة، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب ما قال على قناته في "تليغرام".
إلى ذلك، وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، عن إصابة 6 أشخاص جراء استهداف القوات الأوكرانية للمقاطعة خلال اليوم الماضي.
وأصيب 20 شخصاً على الأقل بجروح جراء هجمات بطائرات مسيرة روسية استهدفت ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، مدنا عدة في أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.
وصرح سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، عبر تطبيق "تليغرام" عن إصابة 14 شخصا في المدينة بعد ضرب مسيرات لمبان، أحدهم إصابته بليغة.
وأعلن بوريس فيلاتوف، رئيس بلدية دنيبروبيتروفسك الواقعة جنوب شرق البلاد، عن تضرر خمسة مبان شاهقة.
وتم استهداف نحو عشرين طائرة مسيرة روسية مبان سكنية ومنشآت صناعية في خاركيف (شرق أوكرانيا)، بحسب مكتب المدعي العام الإقليمي.
وفي روسيا، أعلن حاكم منطقة روستوف الحدودية مع أوكرانيا اعتراض عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية، دون أن تتسبب في وقوع إصابات.
وأدى سقوط صاروخ روسي الجمعة على منطقة سكنية قرب ملعب للأطفال في مدينة كريفي مسقط رأس فولوديمير زيلينسكي، عن مقتل 20 شخصا، بينهم العديد من الأطفال، وفقا لكييف.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأوكراني أن قواته اعتقلت مواطنَين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية، مشددا على أن كييف تريد "توضيحا" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.
وعزّزت موسكو وبكين تعاونهما السياسي والعسكري والاقتصادي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط 2022.
وقال زيلينسكي في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي تضمن مقطع فيديو قصيرا لأحد الموقوفَين "اعتقل جيشنا مواطنَين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي، حدث هذا على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك".
وأضاف: "لدينا وثائق المعتقلَين، وبطاقاتهما المصرفية، وبياناتهما الشخصية".
وأفاد مسؤول أوكراني رفيع وكالة فرانس برس بأن الأسيرين هما على الأرجح صينيان تمت استمالتهما لتوقيع عقد مع الجيش الروسي، مستبعدا أن تكون بكين أرسلتهما.
من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أن "اعتقال جنديين صينيين يثير القلق"، لافتة إلى أن الصين "هي واحد من الداعمين الرئيسيين لروسيا في حربها في أوكرانيا".
وتشدّد الصين على حيادها في هذا النزاع، وعلى أنها لا تُرسل مساعدات عسكرية إلى أيٍّ من الجانبين بخلاف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. لكن بكين لا تزال حليفة سياسية واقتصادية لموسكو، ولم تدن العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتسعى كييف التي أوفدت العام الماضي وزير خارجيتها حينها دميترو كوليبا إلى الصين، إلى تعزيز العلاقات مع بكين، مع تعيين زيلينسكي هذا الأسبوع سفيرا جديدا إلى الصين.
ويدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ توليه سدّة الرئاسة الأميركية لولاية ثانية غير متتالية، باتّجاه وضع حد سريع للحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن إدارته لم تنجح في تحقيق اختراق فعلي في الجولات التفاوضية.