فيما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، كشف مسؤول إسرائيلي بعض التفاصيل.
فقد أفاد بأن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا، وفق ما موقع أكسيوس الإخباري الأميركي.
بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي آخر للقناة 12 الإسرائيلية أن ثمة اتصالات تجري حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية.
كما اضاف "أنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بين البلدين على نسق المنظومة التي كانت مع روسيا أثناء وجودها على الأراضي السورية".
وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن تل أبيب تصر على جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بما في ذلك منع أي وجود عسكري تركي في هذه المنطقة.
أتت تلك المعلومات بعدما أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات.
وقال فيدان لقناة "سي ان ان تورك" التلفزيونية "بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام مع إسرائيل التي تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تماما كما نفعل مع الأميركيين والروس".
كما أضاف أنه "من الطبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك".
لكنه استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع تل أبيب، خاصة بعد أن تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وكان النفوذ التركي في سوريا أثار قلق تل أبيب التي شنت غارات جوية وتوغلات برية لإبعاد القوات الحكومية السورية عن حدودها.
فيما عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي التوسط بين أنقرة وتل أبيب، بينما كان مجتمعا إلى حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن "علاقاته رائعة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يشار إلى أن تركيا كانت أوقفت تعاملاتها التجارية مع إسرائيل واتهم أردوغان نتانياهو بممارسة "إرهاب الدولة" و"الإبادة الجماعية" في غزة، وذلك منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/اكتوبر على إسرائيل عام 2023.