في لقطة فريدة من نوعها، حاول ناهويل غوزمان حارس مرمى نادي تيغريس تشتيت تركيز سيرجيو راموس، مدافع مونتيري قبل تنفيذه ركلة جزاء خلال مواجهة فريقيهما في الدوري المكسيكي.
وفي مطلع الشوط الثاني، احتسبت ركلة جزاء لمصلحة مونتيري، ليتقدم راموس (39 عاما) لتنفيذها.
وبينما كان راموس يرسم خطواته بعناية ويستعد للتسديد، ظل غوزمان واقفا على خط المرمى متجاهلا خصمه تماما، حيث أدار ظهره وفرد ذراعيه، كجزء من محاولته لإرباك المدافع الإسباني المخضرم.
واستمر هذا المشهد لأكثر من دقيقة، بينما كان راموس يتبادل النظرات الحائرة مع حكام المباراة.
وعلى الرغم من أن راموس خاض أكثر من ألف مباراة في مسيرته الحافلة بالإنجازات وحقق معظم الألقاب الممكنة في عالم كرة القدم، فإنه لم يسبق له أن واجه حيلة كتلك التي قام بها غوزمان، ولم يكن يعرف كيفية التعامل معها بشكل رسمي.
وبعد فترة طويلة من التردد لراموس، قرر غوزمان تغيير استراتيجيته، وبدأ بالقفز ذهابا وإيابا على خط المرمى مع تحريك ذراعيه في محاولة جديدة لإلهاء المدافع الإسباني.
ولم يتأخر راموس في الانخراط في هذه اللعبة النفسية وأشار إلى غوزمان بأنه سيقوم بتنفيذ ركلة الجزاء بطريقة "بانينكا"، وهي تقنية برع فيها على مر السنين. ومع ذلك، قبل تنفيذ الركلة، قرر غوزمان مرة أخرى أن يدير ظهره في محاولة أخيرة لتشتيت تركيز راموس.
ولسوء حظ غوزمان، لم تؤت هذه الحيلة ثمارها، حيث نجح راموس في تسجيل الكرة بهدوء في الزاوية السفلية، ليبدأ بعدها احتفاله الصاخب، رغم كل المحاولات المثيرة للحارس.
ولكن وعلى الرغم من تسجيل راموس للهدف الأول، كانت الأمور محبطة بالنسبة لفريق مونتيري، إذ تمكن تيغريس من قلب الطاولة في الوقت القاتل بتسجيل هدفين متأخرين عبر سيباستيان كوردوفا ونيكولاس إيبانيز، ليحقق الفوز بنتيجة 2-1 في مباراة مليئة بالإثارة والدراما.
وشهد اللقاء أيضا طرد ثلاثة لاعبين خلال الشوط الثاني، لكن وبشكل مثير للدهشة، لم يكن راموس واحدا منهم، رغم تاريخه المعروف بالحصول على البطاقات الحمراء.