دولي

"زيارات سريّة".. إدانة إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران!

أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات على المواطن الإسرائيلي موتي مامان، بعد إدانته بالتواصل مع عميل أجنبي وزيارة دولة معادية دون تصريح. ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان مامان البالغ من العمر 72 عاماً من مدينة عسقلان قد دخل إيران مرتين والتقى مع عناصر استخبارية إيرانية، حيث حاولت تلك العناصر تجنيده لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن مامان أقرّ بارتكابه الوقائع المنسوبة إليه خلال التحقيقات. وأكدت المحكمة في بيانها أثناء النطق بالحكم أنه "من غير الممكن قبول أي شكل من أشكال التعاون مع العدو الرئيسي، خاصة في ظل الظروف الأمنية الحالية التي يواجه فيها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي تحديات متعددة على مختلف الجبهات".

في سياق آخر، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مامان في آب/أغسطس 2024، بزعم تخطيطه لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تم تهريب مامان إلى إيران مرتين حيث التقى مع عملاء المخابرات الإيرانية الذين طلبوا منه تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

تفاصيل لائحة الاتهام تشير إلى أن مامان، الذي عاش لفترات طويلة في تركيا كرجُل أعمال، طور علاقات مع مواطنين إيرانيين، مما سهل تواصله مع عناصر إيرانية. كما زعمت السلطات الإسرائيلية أنه تلقى مبالغ مالية لتنفيذ مهام نيابة عن إيران. ويعد هذا الحكم أول إدانة رسمية في إطار قضايا التجسس المرتبطة بإيران، ما يعكس خطورة مثل هذه الحالات على الأمن القومي الإسرائيلي.

تعتبر هذه القضية من أهم القضايا الأمنية في إسرائيل في السنوات الأخيرة، وسط تأكيد السلطات على ضرورة الحذر من أي تهديدات قد تستهدف الدولة من قبل إيران وأجهزتها الاستخباراتية.

يقرأون الآن