أكدت مصادر من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني لقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم السبت، أن لقاء الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالرئيس السوري أحمد الشرع "خرج بنتائج ممتازة".
وأوضحت المصادر أن الطرفين اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة مع المسؤولين في محافظة السويداء السورية لاحتواء الأحداث الأخيرة، وشددا على "ضرورة دعوة الدروز للانخراط بالدولة السورية التي وحدها تؤمّن الحماية لهم"، وفق تعبيرهم.
وكان الحزب التقدمي الاشتراكي قد قال أمس، إن جنبلاط التقى الشرع في دمشق، مشيراً إلى أنهما أعربا عن "أسفهما للخسائر في الأرواح خلال الأحداث الأخيرة" التي شهدتها مناطق يسكنها الدروز في محيط دمشق.
وذكر أن جنبلاط "ثمن جهود الدولة السورية في الحوار مع مختلف مكونات الشعب"، وشدد خلال لقاء الشرع على "دور الدروز في مؤسسات الدولة السورية".
وبحسب الحزب، أشاد الشرع بـ"الدور الوطني للدروز في تاريخ سوريا"، وأكد على "الدور الأساسي للدروز في بناء سوريا الجديدة".
وكشف الحزب التقدمي الاشتراكي أن جنبلاط شكر الشرع على إلقاء القبض على إبراهيم الحويجي المسؤول عن اغتيال والده كمال جنبلاط.
وتأتي زيارة جنبلاط إلى دمشق بعد يوم من توصل زعماء الطائفة الدرزية إلى اتفاق لتسليم السلاح، وانتشار الأمن العام عقب وقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق.
وهذه الزيارة هي الثانية لجنبلاط إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2024.
والثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية.
وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط قتلى من المدنيين ومن عناصر الأمن.