أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن أمله في أن "يتوقف سريعا جدا" القتال بين الهند وباكستان والذي اشتعل إثر شنّ الهند قصفا صاروخيا على باكستان التي ردّت بقصف جارتها بالمدفعية.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقا، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا"، مشدّدا على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
وأعلن البيت الأبيض أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحدّث الثلاثاء مع نظيريه الهندي والباكستاني ودعاهما لإجراء حوار بهدف "تهدئة الوضع" العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف.
وقال براين هيوز، المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ وزير الخارجية الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي "يحضّ الهند وباكستان على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما من أجل نزع فتيل الأزمة الوضع وتجنّب مزيد من التصعيد".
ودعت الولايات المتحدة الثلاثاء الهند وباكستان الى العمل من أجل "حل مسؤول"، بعيد اعلان نيودلهي أنها "ستقطع مياه" الأنهر التي تروي أراضي باكستان ردا على هجوم دام في الشطر الهندي من كشمير.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية تامي بروس للصحافيين "نواصل حض باكستان والهند على العمل من أجل حل مسؤول يحفظ السلام على المدى البعيد والاستقرار الاقليمي في جنوب آسيا".
الأمم المتحدة: لا يمكن للعالم تحمل حرب جديدة
بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أنّ "العالم لا يمكنه تحمّل مواجهة عسكرية" بين الهند وباكستان، وذلك بعيد توجيه الهند ضربات عسكرية لجارتها التي توعّدتها بالردّ.
وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إنّ غوتيريش يبدي "قلقه البالغ" إزاء التصعيد الراهن و"يدعو كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري".